تجمع أمس ، مواطنون من قرية سيدي ريحان بلدية البسباس ، أمام مقر ولاية الطارف ، إحتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية وإقصائهم من برامج التنمية والتحسين الحضري ، حيث طرح المحتجون مشكلة انعدام  التهيئة وتدهور حالة الطرقات الداخلية .
كما أثار المحتجون  مطلب غياب الأرصفة و انعدام الإنارة العمومية التي تبقى وراء تنامي  اللصوصية و  الآفات الاجتماعية ، زيادة على تدهور المحيط وتراكم النفايات والأوساخ التي تحولت إلى مرتع  لقطعان المواشي  والحيوانات الضالة ، فضلا عن النقص الحاد المسجل في التزود بمياه الشرب وحرمان التجمعات،  الريفية الحديثة من التهيئة والربط بمختلف الشبكات ، ونقص وسائل النقل وتفشي البطالة في أوساط الشباب وغياب أبسط المرافق الحياتية ، وكذا نقص برامج السكن و ما يقولون عنه إقصائهم من البناء الريفي، وغيرها من النقائص التي استعجلوا السلطات المحلية التكفل بها ، وخاصة ما تعلق بالإسراع في دعمهم بالسكن  بأنماطه للتخفيف من الأزمة التي يقبعون فيها ،  من جهتهم تجمع قاطنو البناءات الجاهزة بحي القرقور أمام الولاية مطالبين السلطات بتسوية وضعيتهم العالقة منذ أربعة عقود، وذلك بتمكينهم من التنازل عن سكناتهم  والحصول على إعانة الدولة ، حتى يتسنى لهم إنجاز على أنقاضها  سكنات لائقة ، لإنقاذ ذويهم  من الأمراض  الخطيرة التي تتربص بهم داخل هذه السكنات غير اللائقة التي انتهت مدتها الافتراضية و أيضا لاحتوائها على مادة الأميونت . مشيرين أن جل مساعيهم باءت بالفشل في معالجة هذا الملف بالرغم من الوعود التي قدمت لهم من قبل الوالي الأسبق بحل المشكلة وتمكينهم من وثائقهم وإعانة الصندوق الوطني للسكن ، بعد طرح القضية على طاولة الوزارة الوصية ، من جانب آخر قامت مجموعة من السكان ببلدية بوحجار الحدودية بغلق مقر البلدية ، وتعليق لافتات تندد بالتهميش وإقصائهم من السكن الريفي ، و تأخر الإفراج عن الحصة التي استفادت منها البلدية مؤخرا في هذا النمط ، مؤكدين أنهم يعيشون ظروفا  مزرية  ومع ذلك لم يتم إدراجهم للاستفادة من برامج السكن المتنوعة الموزعة .
 و قد نقل السكان احتجاجهم لعاصمة الولاية بعد أن تجمهروا أمام المدخل الرئيسي للولاية ، وقطع الطريق الوطني رقم 82بالجوار بدروع بشرية، مطالبين السلطات المحلية التدخل للنظر في مطالبهم المشروعة ، والإسراع في دفع البلدية للإفراج عن إعانة السكن الريفي بكل نزاهة وعدالة .
وقد فتح حوار مع المحتجين،  تم خلاله دعوتهم للعدول عن موقفهم ، مع وعود قدت لهم بنقل انشغالهم للسلطات المحلية للنظر فيها وإيجاد الحلول لها حسب الأولويات في أقرب وقت.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى