حريق بمجمع العدادات الكهربائية بحي 250 مسكنا بالبرج
اندلع، ليلة أمس، حريق بمجمع عدادات الكهرباء بعمارة تقع بحي 250 مسكنا، في المدخل الشرقي لمدينة برج بوعريريج، ناحية طريق سطيف، ما أثار حالة من الفزع و الخوف وسط العائلات، من انتقال شرارة الحريق إلى سكناتهم و خوفا من تسجيل حالات للاختناق، بعدما تصاعدت غيوم الدخان وسط سلالم العمارة و تسللت نحو الشقق الواقعة بالطوابق الأرضية.
و سارع عشرات السكان لإخماد النيران الملتهبة بالعدادات الكهربائية، خوفا من أن تصل لخزانة الغاز و الأنبوب الرئيسي الكمون للعمارة، لكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل، إلا أن وصلت مصالح الحماية المدنية و أعوان الإطفاء، أين تم التحكم في الحريق و إخماده، كما تدخلت مصالح الصيانة لشركة امتياز الغاز و الكهرباء وحدة البرج، لقطع التيار و اتخاذ الإجراءات الوقائية، تجنبا لتجدد اندلاع الحريق و حدوث شرارات كهربائية في الكوابل المحترقة.
و فيما اشتكى سكان العمارة من نوعية الكوابل و شبكات الكهرباء الرديئة، أكد أعوان الفرقة المتدخلة من سونلغاز، على أن الكوابل المستعملة في خزانة العدادات، تتميز بقدرتها على مقاومة الحرارة حتى في حالات الاستهلاك المتزايد و المفرط للكهرباء، مرجعة المشكل إلى نقص الصيانة و تعمد بعض المواطنين تعويض القواطع المحترقة في منابع التزود بالكهرباء في الخزانات الخاصة بشققهم بأدوات معدنية ناقلة للكهرباء، كقيام البعض بقطع أنبوب صغير من النحاس المستعمل في شبكات الغاز و وضعه مكان القاطع، ما يزيد من مخاطر احتراق كوابل الكهرباء و انتقال الصدمة إلى العدادات، لعدم وجود القواطع المسؤولة على امتصاص الصدمة و قطع الكهرباء مباشرة.
و الجدير ذكره، هو تسجيل عدد من الحوادث لاحتراق مجمعات العدادات الكهربائية، بما فيها حادثة وقعت من قبل بالحي الإداري القديم، لانعدام الصيانة و استعمال المقاولين في أشغال توصيل الشبكات الداخلية، لأسلاك و كوابل كهربائية بنوعية رديئة، ما يتسبب في حدوث انقطاعات متكررة و شرارات كهربائية عادة ما تتسبب في نشوب حرائق.
و نبهت مصالح الحماية المدنية، إلى ضرورة التقيد بشروط الأمن و السلامة في مثل هذه الحالات، بتجنب الخروج إلى السلالم و محاولة الهروب، تفاديا لتسجيل حالات الاختناق بالغازات المتسربة و غيوم الدخان المتصاعد وسط العمارة، مع اتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة بتجنب فتح الأبواب و فتح النوافذ بالطوابق الأرضية في حال تسرب الغازات و الدخان نحو المنازل.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى