والي عنابة يتهم واليين سابقين بإبادة مساحات خضراء
انتقد والي عنابة توفيق مزهود، أول أمس، تسيير المساحات الخضراء خاصة على مستوى الطرق السريعة بمداخل المدينة و الكورنيش، قائلا بأن وضعية المساحات الخضراء كانت في السابق أفضل بكثير من الوقت الحالي، عندما كان رئيسا لدائرة البوني، حيث كانت الطرق و المحولات في أبهى حلة و تعبر عن جمال و أهمية مدينة عنابة.
و سمى والي عنابة، خلال كلمة له بالمجلس الولائي المنعقد، أول أمس، ولاة سابقين قال أنهم  قاموا بإبادة مساحات خضراء بأكملها خاصة على مستوى محولات و الطريق السريع المؤدي إلى المطار الدولي رابح بيطاط، و أوضح بالقول «ربي يسامح الواليين اللذين قاما بإزالة مساحات خضراء رائعة». و في نفس السياق، اعتبر مشروع غرس فاصل الطريق السريع بين وسط المدينة و المطار بالفاشل و حمل مؤسسة انجاز من ولاية البليدة جلبت شتلات الأزهار، مسؤولية موتها و عدم جدوى غرسها، « مؤسسة عنابة خضراء كانت ضحية مؤسسة من ولاية البليدة» مطالبا بإعادة النظر في المشروع» و تكلف مؤسسة «عنابة خضراء» بتحويل فاصل الطريق السريع إلى مساحة خضراء.
كما أعطى الوالي تعليمات لرئيس بلدية عنابة، بتخصيص غلاف مالي من ميزانيتها لتحويل الفاصل بين الطريق المزدوج على طول الكورنيش إلى مساحة خضراء، باعتبار أن الشريط الساحلي للمدينة أكبر منطقة استقطاب للسكان و الزوار خلال  أشهر السنة خاصة في العطل و موسم الاصطياف.       
و ينتظر أن تطلق مصالح ولاية عنابة مشروعا جديدا، لتحويل محيط جسر جوانو و ملاحقه و الأرضية السفلية إلى فضاء أخضر للنزهة و الترفية، أعدت الدراسة بالتنسيق بين مصالح بلدية عنابة و الأشغال العمومية و مؤسسة عنابة نظيفة التي تشرف على المساحات الخضراء، من أجل الانطلاق في الأشغال قريبا حسب معاينة والي عنابة للموقع قبل يومين.
و أكد والي عنابة على الدور الذي تلعبه المؤسسة العمومية التي تسير المساحات الخضراء و الإنارة العمومية، لإعادة الاعتبار إلى جميع الحدائق و المساحات الخضراء، مشددا على ضرورة قيام البلديات بالتسيير الجيد للحدائق و المساحات الخضراء و تطويرها، حيث تقوم المؤسسة المستحدثة لهذا الغرض، بتوظيف عمال مختصين في البستنة، و النظافة، إلى جانب توفير البلديات أعوان أمن لحراسة الحدائق ليلا و نهارا و كذا القيام بأشغال الصيانة للحفاظ عليها و جعلها مفتوحة للزوار في كل الأوقات.
و تتضمن عملية إعادة تهيئة الحدائق ببلدية عنابة التي انطلقت بحديقة إيدوغ جنوب، انجاز مراحيض عمومية داخل الحدائق و تزويدها بأكشاك صغيرة مخصصة في بيع الجرائد أو بعض المشروبات و المياه المعدنية، و وضع قوانين صارمة لمنع إدخال الحيوانات و الدرجات النارية و غيرها.
و في سياق متصل، انتقد منتخبون و حتى جمعيات، إهمال الحديقة المتوسطة رغم موقعها الاستراتيجي بالواجهة البحرية لعين عشير، حيث كانت العائلات تنتظر افتتاحها بشغف للنزهة و الراحة، حيث أغلقت بعد تدشينها من قبل وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة و التي عبرت حينها عن انزعجها من رداءة الأشغال خاصة بلاط المدخل و كذا نوعية الأشجار و النباتات المغروسة و حتى المواد الخشبية المستخدمة في انجاز الكراسي و الطاولات لم تكن ذات نوعية جيدة، حسبها.
و تشير مصادرنا، إلى وجود مشكل في تسيير الحديقة ، حيث تابعت مصالح مديرية البيئة بالتنسيق مع الغابات، عملية الإنجاز و تم تقديم اقتراح لتحويل تسييرها إلى المؤسسة العمومية المكلفة بالمساحات الخضراء.
حسين دريدح 

الرجوع إلى الأعلى