تحقيــق حـول شبهـة الغـش في ترميــم مـــدارس
كشف مصدر عليم للنصر، عن مباشرة المصالح المختصة بعنابة، تحقيقا أمنيا في مشاريع الترميم على مستوى المؤسسات التربوية التي مستها الأشغال في السنوات الأخيرة، حول شبهة الغش في الإنجاز نظرا لرداءة الأشغال التي شملت الكتامة و ساحات اللعب و تغيير النوافذ و غيرها من عمليات إعادة التهيئة.  
و كان تقرير المجلس الولائي، قد بين في آخر دورة له، بداية الأسبوع الجاري، وجود عدد كبير من المؤسسات التربوية في وضعية كارثية، رغم استفادتها في إطار إعادة التأهيل صيف 2018 من الترميم، سجلت بها رداءة  في الأشغال و غش في الإنجاز، حيث أنه و بمجرد تساقط الأمطار، تتسرب المياه إلى الحُجرات، إلى جانب اهتراء الأبواب و النوافذ و نقائص في الطلاء و عدم تهيئة ساحات اللاعب و المساحات الخضراء و كذا دورات المياه، حيث لم تُنه الأغلفة المالية الضخمة المرصودة كل سنة معاناة التلاميذ، بل زادت من تعقيد وضعية تمدرسهم، حسب التقرير، فيما يظل التلاميذ ينتظرون لسنوات أخرى على أمل إدراج المؤسسة للترميم.
و اشتكى رئيس بلدية سرايدي تابت محمد، في لقاء مع النصر، من وجود مشكل في النقل المدرسي، حيث يُسجل كل دخول مدرسي عجز في نقل 300 تلميذ، يضطرون للمشي لمسافة تصل إلى 4 كلم للوصول إلى مؤسساتهم التربوية خاصة في الطور المتوسط و الابتدائي، يتكبدون خلالها معاناة كبيرة في التحصيل الدراسي، مع الظروف الطبيعية الصعبة عند تساقط الثلوج.
و أضاف رئيس البلدية، بأن السلطات المحلية و الولائية، تعمل على توفير حافلات جديدة للنقل المدرسي لتغطية العجز و ضمان تمدرس التلاميذ في ظروف جيدة. و أشار رئيس البلدية، إلى انفراج أزمة تمدرس تلاميذ الطور الثانوي، بعد سنوات من معاناة التنقل إلى بلدية عنابة في وسائل النقل المختلفة لمتابعة الدراسة في ثانوية الزعفرانية، حيث تمكنت السلطات المحلية من إيجاد موقع لاحتضان الثانوية بسبب وجود مشكل كبير في توفير الوعاء العقاري، و سينجز المشروع على مستوى هيكل المرقد البلدي، ينتظر الانطلاق في الأشغال قريبا بعد تسجيل المشروع و إجراء الصفقة، في إطار قرار رفع التجميد عن مشاريع انجاز المؤسسات التربوية.  
كما يعاني قطاع التربية ببلدية سرايدي، من عجز في الإطعام المدرسي، حيث تتوفر قدرات استيعاب المطاعم في الطور الابتدائي على 100 مقعد فقط، لفائدة 500 تلميذ بمؤسسة واحدة، مما يؤدي إلى استخدام نظام المناوبة لتناول وجبة الغداء، و هو ما يؤثر على توفير الظروف المناسبة لتناول الوجبة في أريحية، حيث قال رئيس البلدية « التلاميذ لا يستطيعون إكمال وجبتهم و ينهضون بسرعة لاستكمال الأكل في الخارج، بسبب ضيق الوقت و انتظار زملائهم في الخارج للدخول، معبرا عن أسفه من هذه الوضعية، كونها غير مقبولة و تؤثر على تحصيل و كرامة التلاميذ، خاصة في فصل الشتاء أين يكون البرد شديدا، متعهدا ببذل أقصى جهوده لتوفير مطعم جديد يستوعب أكبر عدد من التلاميذ.
و أوضح المتحدث، بأن الإشكال المطروح في سرايدي، هو وجود أكثر من 20 قرية موزعة عبر كامل تراب البلدية، ما يصعب من تمدرس و التكفل بالتلاميذ خاصة بمنطقة بوزيزي و عين بربر.
من جهتها لجنة التربية و التعليم العالي و التكوين المهني بالمجلس الولائي، سجلت في تقريرها الذي عرض بداية الأسبوع في الدورة العادية للمجلس، عجزا و نقائص في تجهيز المطاعم المدرسية بعدة بلديات، منها سرايدي، على غرار مدرسة جميلي ابراهيم، التي يستفيد فيها 700 تلميذ من الإطعام، حيث تعمل المدرسة بنظام الدوام الكامل و أمام العدد الهائل من التلاميذ، تم تسجيل نقص فادح في تجهيزات المطعم،  وتعطل الفرن  ، فيما لم يتم تجديد لوازم الطبخ منذ أكثر من 25 سنة، بالإضافة إلى وجود نقص في الكراسي و الطاولات في المطعم.                حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى