حذّرت مصالح بلدية عين ولمان بولاية سطيف، من وقوع كارثة بيئية، على خلفية رفعها عدة مخالفات، تمثلت في غلق بالوعات و مجاري الصرف الصحي عمدا، من طرف فلاحين يملكون أراضي بالقرب من منطقة الغرنوقة، بإقليم البلدية، قصد تحويل مياه الصرف الصحي، نحو الأراضي الزراعية المخصصة لزرع مادة التبغ.
و أفاد مصدر منتخب مسؤول من ذات البلدية، بأن تعليمات وجهت لمصالح الصحة و النظافة، إضافة إلى المكلفين بالصيانة، بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير، قصد مراقبة مجاري مياه الصرف الصحي، قصد صيانتها و إعادة ضمان تصريفها للمياه.
كما أفاد مصدرنا في تصريح للنصر، بأن المعاينات الميدانية كشفت عن استعمال الفلاحين لأقمشة و مواد مختلفة لسد المجاري و تحويل مسارها، ليتم التحقق من خلال العثور على أراضي زراعية تم سقيها بنفس المياه و قد حاول الفلاحون التنصل بالتأكيد على أن السقي كان بطريقة عشوائية و بأنهم لم يتفطنوا للمياه المستعملة التي غمرت حقولهم.
إلى ذلك فقد اشتكى العشرات من السكان و المواطنين القاطنين ببعض الأحياء و القرى التابعة لبلدية عين ولمان، من مياه الصرف الصحي، مع انتشار الحشرات الضارة و القوارض، إضافة إلى الروائح الكريهة، لاسيما بالقرب من مشتة الغرنوقة و منطقة الشط، موازاة مع التدفق الكبير لهذه المياه القادمة من بلديات مجاورة في صورة صالح باي.
ليضيف ذات المصدر، بأن مصالح البلدية باشرت مؤخرا حملات منظمة و أخرى تطوعية لتطهير المحيط، على غرار مجاري الصرف الصحي بمنطقتي قنطرة العبس و واد الشط، إضافة إلى رش أعشاش الحشرات الضارة بالمبيدات السائلة و الهوائية، قصد الحد من تكاثرها، مع تنظيم حملات تطوعية لإزالة الركام و الفضلات الهامدة على مسار محوّل المياه بالمجرى الاصطناعي، الذي يشق وسط المدينة.  
     ر.ت

الرجوع إلى الأعلى