خلف، مؤخرا، قرار غلق محطة نقل المسافرين البرية بمدينة أم البواقي، استياء واسعا وسط المواطنين وعديد المتعاملين في مجال النقل، بالنظر للآفاق الكبيرة التي كانت معلقة على المشروع الذي طالت مدة إنجازه وعرف عديد الاختلالات استدعت رصد مبالغ مالية إضافية لإتمام الأشغال به، ليغلق أبوابه مباشرة بعد تدشينه من طرف السلطات المحلية.
المحطة البرية و بحسب بطاقتها التقنية، من المقرر أن تحتضن أزيد من 700 مركبة بينها 374 حافلة و360 سيارة أجرة موزعين على خطوط محلية و ولائية، فالخطوط ما بين الولايات، تضم 43 متعاملا بنحو 70 حافلة و بعدد مقاعد بلغت 2444 مقعدا، أما الخطوط الريفية، فينتظر التحاق 26 متعاملا بـ28 حافلة و بعدد مقاعد يصل إلى 589 مقعدا، أما الخطوط ما بين الولايات و التي سيخصص لها 19رصيفا، فينتظر أن تضم 233 حافلة لـ195 متعاملا و بمجموع مقاعد يصل إلى 8161 مقعدا.و بالنسبة للخطوط المعنية بالعبور على مدينة أم البواقي، فتخص 26 متعاملا بـ43 حافلة و بعدد مقاعد يصل إلى 1889.
 و علق المتعاملون الخواص آمالا كبيرة على المحطة لتنظيم حركة النقل بالمدينة، ليتفاجؤوا بعدها بالغلق الذي طالها، في مشهد خلف استياء المواطنين كذلك و المسافرين القاصدين لولاية أم البواقي، خاصة في ظل الوضع المزري الذي هي عليه المحطة البرية الحالية.   
مدير النقل و في تصريحه للنصر، بين بأن والي أم البواقي، أعطى خلال احتفالات عيدي الاستقلال والشباب، إشارة انطلاق استغلال المحطة، التي ستسير من طرف مؤسسة الخروبة لتسيير المحطات البرية التابعة لمجمع النقل البري. وعن غلقها بعد تدشينها، رد المتحدث بأن الأمر يتعلق بمباشرة المؤسسة لإجراءات توظيف بعض العمال و الأعوان، تحسبا لاستغلال مرافقها و المحلات التجارية المتواجدة بها و بعدها سيتم تحويل الناقلين للمحطة، فلا يمكن تحويل الناقلين دون وجود خدمات.
و أوضح المتحدث، بأن مناوشات حصلت بين السكان المجاورين للمرفق، مؤخرا، الذين طلبوا توظيفهم داخل المحطة و من المتوقع أن يتم توظيف بعضهم من الذين تتوفر فيهم شروط التوظيف القانونية، ناهيك عن كون المحطة ولائية و ليست محطة حي فكل الخطوط ما بين البلديات و الولايات معنية بالدخول إليها.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى