حال اعترض أصحاب أراضي بمنطقة الدرمون ببلدية كيمل بأقصى الجهة الجنوبية لولاية باتنة المتاخمة لولايتي بسكرة وخنشلة، من إنجاز مشروع سد ضخم بطاقة 24 مليون متر مكعب حيث أدى الاعتراض على إنجاز المشروع إلى تجميده وسحب الغلاف المالي الذي تم رصده منذ قبل سبع سنوات.
وحسب مسؤول بمديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة لـ»النصر» فإنه ونظرا لأهمية المشروع التي يكتسيها فقد تم تجديد مطلب تجسيد المشروع من الوزارة الوصية في انتظار التوصل إلى اتفاق وتسوية مع حوالي 20 فلاح ممن رفضوا إنجاز المشروع على أراضيهم.
وأكدت مديرية الموارد المائية أهمية المشروع في توفير مياه السقي الفلاحي والحفاظ على ثروة المياه الجوفية، وأوضح المسؤول بالمديرية بأن المشروع الذي انتهت دراسته على مساحة تزيد عن 800 هكتار تقدر طاقة حشده واستيعابه للمياه بـ24 مليون متر مكعب ما يجعله يعد الثاني أكبر حجما على مستوى الولاية في حال تجسيده بعد سد كدية لمدور في تيمقاد والذي يمون أكبر البلديات بولايتي باتنة وخنشلة من حيث الكثافة السكانية بالمياه.
وأكد أيضا ذات المسؤول بأن سد الدرمون من شأنه إعطاء دفعة لعجلة التنمية في القطاع الفلاحي بالنظر إلى كمية المياه التي سيوفرها خاصة في ظل  الاعتماد والتوجه نحو سياسة تثمين الموارد المائية الجوفية من خلال تجسيد مشاريع للاعتماد على المياه السطحية كإنجاز السدود والحواجز المائية منها سد تاقوست ببلدية بوزينة.
ويُعد سد تاقوست ببلدية بوزينة الذي من المتوقع استلامه قبل نهاية السنة الجارية بعد أن بلغ المراحل الأخيرة من الإنجاز مشروعا مهما من حيث قدرة استيعابه للمياه التي تفوق 18 مليون متر مكعب، وسيعطي السد دفعة قوية لفلاحي مناطق بلديات بوزينة، منعة، تيغرغار وماجاورها، وفي ذات السياق قامت مصالح الموارد المائية  بتسوية تعويضات أصحاب أراضي السد حيث بلغت 83 مليار سنتيم ناهيك عن التعويضات العينية بأراضي في مواقع أخرى.
وبخصوص سد تابقارت بأولاد سي سليمان الذي انتهت دراسته التي أعدها مكتب دراسات صربي، فأوضح ذات المسؤول بمديرية الموارد المائية بأن المشروع غير مسجل في الوقت الراهن، متوقعا إنجازه مستقبلا نظرا للأهمية التي يظل يكتسيها لفائدة منتجي شعب فلاحية عدة منها بالخصوص الأشجار المثمرة كالمشمش والزيتون بمحيطات نقاوس وماجاورها.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى