سُجلت بولاية بسكرة حالتا وفاة باللسع العقربي وأكثر من 1400 إصابة منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية نهاية الشهر المنقضي، حسبما كشفت عنه مصادر صحية أكدت توفير المصل المضاد على مستوى جميع المؤسسات الصحية والتكفل الفوري بالمصابين، الذين تراجع عددهم مقارنة بالسنة الماضية بفضل التدابير الوقائية المكثفة، وكذا التركيز على الجانب التحسيسي للحد من مخاطر الحشرة، خاصة ببلديات ليوة، أورلال، عين الناقة و زريبة الوادي وغيرها من المناطق ذات الطابع الفلاحي.
وأوضحت مصادر موثوقة للنصر، أن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي شهدتها ولاية بسكرة هذه الصائفة، ساعدت بشكل كبير على نشاط هذه الحشرة بالوسط الحضري و بالمستثمرات الفلاحية وغابات النخيل. وللحد من مخاطرها وفرت الجهات المختصة كافة الإمكانيات الضرورية من أجل ضمان تكفل أفضل بجميع المصابين بهذا النوع من التسممات الخطيرة، مع إطلاق حملات تحسيسية واسعة وتوعية سكان المناطق التي تعرف انتشارا واسعا للعقرب، و ذلك عبر اتخاذ تدابير وقائية من خلال إزالة أكوام القمامة والردوم مع توفير الإنارة الليلية، إلى جانب تربية الحيوانات الأليفة الصغيرة كالدجاج والقطط، التي تتغذى من هذه الحشرة القاتلة بالإضافة إلى المكافحة الفيزيائية والكيميائية وعمليات جمع العقارب.
و قد أدى الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والردوم وعدم احترام شروط النظافة داخل المحيط الحضري، إلى انتشار حشرة العقرب، في ظل النقص الكبير في الإنارة العمومية على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية، وفي هذا السياق حذرت المصالح الصحية بالولاية من اتباع الطرق العلاجية التقليدية في ظل توفر المصل المضاد للتسمم العقربي على مستوى جميع الهياكل الصحية ببسكرة.
وبالموازاة مع ذلك طالب مئات السكان بالمناطق المتضررة، جميع المصالح المختصة بما فيها المحلية والصحية، بضرورة تكثيف عمليات المكافحة والحد من انتشار العقرب، حماية لأرواحهم من جميع المخاطر المحدقة بهم وفي مقدمتها الحشرات السامة والزواحف.  
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى