قام أمس العشرات من سكان المنطقة المسماة بوطمينة و التابعة إداريا لبلدية أم الطوب بولاية سكيكدة، بقطع الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين قسنطينة والقل، وبين تمالوس وسيدي مزغيش عند منطقة “قهوة عيبش” باتجاه عاصمة الولاية، و ذلك بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على تأخر إتمام الشطر الثاني من مشروع تعبيد المحور المؤدي إلى منطقتهم.
المحتجون ذكروا بأن الطريق يعرف وضعية سيئة منذ سنوات، ما تسبب في فرض شبه عزلة على أهالي المنطقة لا سيما في الشتاء، أين يتعذر على التلاميذ التوجه إلى مقاعد الدراسة، في ظل غياب المواصلات نتيجة لرفض الناقلين العمل على هذا الخط بسبب فساد الطريق وخوفهم من الأعطاب التي تلحق بمركباتهم.
وأضاف السكان بأن السلطات المحلية سبق وأن قامت بإسناد المشروع إلى مقاولة، حيث تم إنجاز شطر منه قبل أن تتوقف الأشغال، و قد تعهدت حينها السلطات المحلية، مثلما أكدوه لنا، بإنهاء الورشة لكن وعودها ظلت حسبهم، حبرا على ورق، مضيفين أنه و نتيجة “التماطل” في تنفيذ الوعود، تم تنظيم الاحتجاج لحمل السلطات المعنية على التعجيل في تعبيد هذا المحور و “فك العزلة عنهم”.
كما طرح المحتجون أزمة مياه الشرب، حيث تشهد القرية حسبهم، تذبذبا في التموين بهذه المادة، وأحيانا تصل مدة الانقطاع إلى قرابة الأسبوع، مستغربين استمرار المعاناة، بينما لا يبعد سد القنيطرة عنهم سوى ببضعة أمتار، حيث ذكروا أن العائلات غالبا ما تجبر على الاستنجاد بالصهاريج أو بشاحنات الخواص القادمة من الجهة الغربية للولاية.
وقد سارعت السلطات المحلية ممثلة في رئيس الدائرة، إلى احتواء الاحتجاج من خلال تنقل المسؤول إلى موقع الاحتجاج رفقة رئيس فرقة الدرك الوطني، أين فتح باب الحوار مع المحتجين واستمع إلى انشغالهم، حيث وعدهم بالإسراع في القيام بالإجراءات القانونية مع الجهات المعنية لإعادة بعث مشروع الطريق والنظر في برنامج توزيع مياه الشرب في القريب العاجل.
تجدر الاشارة إلى أن المئات من السيارات ظلت عالقة بالطريق طيلة الفترة الصباحية، و ذلك تحت أشعة الشمس الحارقة، لا سيما بالنسبة للمصطافين المتوجهين للقل وجيجل وكذا إلى عاصمة الولاية سكيكدة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى