واصل يوم أمس، سكان بلدية بكارية بولاية تبسة، غلق الطريق الوطني رقم 10 في جزئه الرابط بالمركز الحدودي الدولي بوشبكة مرورا ببلدية الحويجبات، وذلك بسبب التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب، و الانقطاعات الكهربائية اليومية، و كذا انتشار القمامة، كما نددوا مجددا بالانسداد الحاصل بالمجلس البلدي وتجميد
 مهامه منذ أكثر من 10 أشهر.
السكان قاموا لليوم الثاني بقطع الطريق الوطني في وجه حركة المرور، والذي يشهد كثافة مرورية كبيرة باعتباره يربط بين الجزائر وتونس، حيث عرف شللا تاما، مما دفع بالمسافرين إلى تغيير وجهاتهم إلى مراكز راس العيون والمريج وبتيتة.
و أشعل المحتجون النيران في العجلات المطاطية التي تصاعد دخانها في السماء، وقد كان مطلبهم الأهم مثلما قالوا، هو إيجاد حلول عاجلة للانسداد الذي يعرفه المجلس الشعبي البلدي، والذي تسبب حسبهم، في عرقلة تسيير شؤون البلدية بما انعكس سلبا على حياة المواطنين، حيث أكدوا بأنهم ملوا أوضاعهم التي وصفوها بالمزرية.
و ذكر المعنيون أنه و بعد أن قرر والي تبسة بتجميد المجلس منذ 10 أشهر وتكليف رئيس دائرة الكويف  بتسيير شؤون البلدية، صارت الأوضاع تسوء يوما بعد يوم، فالتزود بالمياه الصالحة للشرب أصبح متذبذبا رغم توفر بكارية على موارد مائية هامة، كما تطرقوا إلى انتشار القمامة في كل مكان، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي و التي وصل عددها إلى العشرات في اليوم، مما تسبب في إتلاف الأجهزة الكهرومنزلية.
السكان تطرقوا أيضا إلى انعدام مسبح بلدي للترفيه عن أطفال البلدية، مطالبين بحضور السلطات المحلية للاستماع عن قرب لانشغالاتهم، واتخاذ تدابير عاجلة من شأنها أن تخفف مما يعانونه. و علمت النصر أن المفتش العام للولاية، قد طلب من المحتجين تعيين 4 ممثلين عنهم لعقد لقاء معهم بمقر الولاية، و دراسة مختلف المطالب، غير أنهم رفضوا ذلك، وطالبوا بحضور السلطات الولائية إلى عين المكان.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى