بلغت ولاية ميلة هذه السنة، إنتاجا قياسيا في الحبوب و البقول الجافة, بتحقيقها لقرابة ثلاثة ملايين و 457 ألف قنطار في الأولى, و حوالي 76 ألف قنطار في الثانية، و هي كمية حُول جزء منها إلى ولايات مجاورة، فيما تم اللجوء إلى الخواص لتحزين كميات أخرى.
إنتاج موسم الحصاد والدرس لهذا الموسم الذي يوشك على الانتهاء، تجاوز مردود العام الماضي بقرابة 295  ألف قنطار, ولولا الحرائق التي أصابت 496 هكتارا لكان أكثر مما تم تحقيقه، مع الإشارة إلى أن حقول ولاية ميلة لم تتأثر بحبات البرد التي كانت تتسبب خلال الأعوام الماضية في خسائر معتبرة, حيث أن المساحة التي تم حصدها فعلا، بلغت 114 ألفا و 360 هكتارا وكان المردود المتوسط فيها يقدر بـ 32 قنطارا في الهكتار، كما ارتفع بالنسبة للأراضي المسقية جنوب الولاية، الى 65 قنطارا للهكتار.
و قد أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية مسعود بن دريدي، للنصر، أن الكمية التي جمعتها تعاونية الحبوب والبقول الجافة وأحد المتعاملين الخواص، تجاوزت حتى نهاية الأسبوع المنصرم 2,6 مليون قنطار منها أكثر من مليون و 500 ألف قنطار من القمح الصلب، أي ما يعادل حتى هذه الساعة 6 بالمائة من الانتاج.
و أشار المسؤول في السياق إلى تحويل أكثر من 210 ألف قنطار من محصول ميلة، نحو ولايات سطيف, قسنطينة وبرج بوعريريج في إطار التكفل الجيد بالتخزين، كما وقع الوالي تسخيرة لحجز مستودعات لفائدة التعاونية، فيما قامت هذه الأخيرة باستئجار مستودعات أخرى من الخواص،  وهي بصدد تحويل المحصول المجمع حاليا في الهواء الطلق ضمن شروط حفظ ملائمة و ذلك نحو أماكن أكثر أمانا.
السيد بن دريدي أضاف أن التحضيرات التي تمت قبل انطلاقة الموسم، جعلته يمر في ظروف جيدة، من ذلك تجنيد 617 حاصدة منها 37 خاصة بتعاونية الحبوب والبقول الجافة, أما الاجراءات المتخذة لاستقبال المحصول على مستوى نقاط الجمع، فقد قضت، وفق تأكيده، على ظاهرة الطوابير التي كانت تسجل من قبل.
أما بالنسبة لإنتاج البقول الجافة، فقد تم هذه السنة تحصيل 75 ألفا و 934 قنطارا من الحمص والعدس، بزيادة بأكثر من ألفي قنطار عن الموسم الفارط، فيما حصلت تعاونية الحبوب و أحد المتعاملين الاقتصاديين على أزيد من نصفها, كما تم تخصيص 2600 هكتار لمادة العدس و 2000 هكتار للحمص.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى