كشف رئيس مفتشية أقسام الجمارك لولاية الطارف، عن تسجيل  235 عملية تصريح بالتصدير خارج المحروقات نحو الخارج عبر البلد المجاور  بالمعبر الحدودي التجاري العيون، خلال السداسي الأول من العام الجاري، و ذلك بزيادة نسبتها 30 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى التسهيلات التي وضعتها مصالحه لمرافقة المتعاملين لتمكينهم من التصدير، دعما لخزينة الدولة من العملة الصعبة.
ذكر السيد عصام غـنام في تصريح للنصر، أن قيمة الصادرات نحو الخارجو  التي تجاوز وزنها 15.6 مليون كلغ  خلال هذه الفترة، فاقت 60 مليار دينار، حيث وجهت نحو تونس و بعض الدول الأوروبية خاصة إيطاليا وفرنسا. وتتمثل المواد المصدرة على وجه الخصوص في تجهيزات كهرومنزلية، أسماك  طازجة، بصل البري، حلزون، صفائح جبس وحفاظات أطفال وغيرها.
وقد عمدت مصالح الجمارك إلى وضع تسهيلات في مرافقة المتعاملين، من ذلك القيام بعمليات فحص السلع ومراقبتها قبل التصدير على مستوى الوحدات الإنتاجية والصناعية التي يوجد بها مستودع معتمد لدى الجمارك، تتم فيه عملية التصريح الجمركي ومراقبة الحاويات قبل عبورها المركز الحدودي للعيون، الذي تدعم بجهاز سكانير لتسهيل الحركية التجارية كما تمت تهيئة وتوسعة حظيرة توقف الشاحنات على مستواه.  وفي ما يتعلق بجانب الإستيراد فقد بلغ عدد التصريحات الجمركية  خلال السداسي الأول من هذه السنة، 1340 تصريحا بقيمة مالية قدرها 111 مليار دينار و بوزن إجمالي من البضائع فاق 90 مليون كلغ، فيما بلغت قيمة الحقوق والرسوم الجمرك المترتبة عن هذه العمليات 28.3 مليار دج. وتمثلت أغلب السلع المستورة في مواد أولية ونصف مصنعة، والتي تخضع للمراقبة اللاحقة على مستوى الوحدات الإنتاجية، زيادة على ذلك تم منح 60 تصريحا للاستفادة من الرسوم الجمركية لفائدة المتعاملين في إطار وكالة تطوير الإستثمار «أندي « وجهازي تشغيل الشباب «أنساج» و»كناك»، في سياق مرافقة المستثمرين وتحفيزهم على خوض غمار التصدير،  كما تم في نفس الفترة تسجيل 10 قضايا غش و تقليد و 150 قضية أمام المنازعات وإدراج 3 متعاملين غشاشين في القائمة السوداء.
من جانب آخر، سجلت مصالح الجمارك تراجعا في قضايا التهريب الحدودي، و ذلك بنسبة 35 بالمائة، و يتعلق الأمر بالوقود، المواشي والسلع المدعمة، و أرجع المصدر ذاته هذا التراجع إلى تشديد الرقابة والدوريات المتنقلة على الحدود، حيث تم حجز ما قيمته 3.2 مليار سنتيم، متمثلة في رؤوس الماشية و أطنان من السلع الأساسية المدعمة، و تجهيزات كهرومنزلية، مع مصادرة 6 مركبات لمهربين.
كما عولجت عدة قضايا تخص محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، على غرار الإتجار الدولي بالمخدرات، حيث تم بموجبها حجز كميات من الكيف المعالج وسيارات، وكذا قطع الغيار ومركبات أجنبية مسروقة محل بحث من «الإنتربول»، و قد تم أيضا حجز أكثر من 10 آلاف قرص مهلوس وتوقيف عدة أشخاص بينهم أجانب على صلة بنشاط شبكات أجنبية ووطنية.
وبخصوص حركة تنقل المسافرين  سجل  إلى غاية 10 أوت الجاري، عبور أكثر من 1.5 مليون سيارة و أزيد من 3 ملايين شخص في الاتجاهين، بما فيهم أجانب عبر معبري العيون وأم الطبول،  فيما تشكل حركة تنقل الأشخاص نسبة 70 بالمائة بمركز أم الطبول، ما جعله يحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث حركة المسافرين.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى