عاشت ولاية الطارف يوم أمس، عدة حركات احتجاجية تسببت في شل بعض المحاور، حيث رفع سكان خلالها مطالب تتعلق بالسكن و التهيئة و المياه و الكهرباء، و ذلك عبر عدة بلديات.
و قام مستفيدون من حصة 500 مسكن اجتماعي ببلدية القالة، بغلق محور الدوران الجديد عبر الوطني رقم 44 و كذلك الطريق الاجتنابي لشاحنات الوزن الثقيل بحي القمم، احتجاجا على تأجيل تسليم شققهم رغم أنهم قاموا حسبهم، بتسديد المستحقات المالية، وقد تسببت هذه الحركة في بقاء عشرات المواطنين عالقين لساعات داخل مركباتهم رفقة عائلاتهم و تحت الحرارة الشديدة، خاصة المصطافين والأسر القادمة من مختلف مناطق الوطن و المتوجهة نحو البلد المجاور لقضاء عطلتها.
كما أغلق سكان بقرية داي لقرع الوطني رقم 44 بالحجارة و أضرموا النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على على انقطاع المياه عن منازلهم، علاوة على أزمة السكن التي يقولون إنهم يعانون منها، أما قاطنو أحياء الذرعان فقد شلوا جميع منافذ المدينة بالحجارة والمتاريس بسبب أزمة العطش، عقب جفاف حنفياتهم منذ أسابيع طويلة، كما أثاروا “تأخر” توزيع السكن الاجتماعي أمام عدم الإفراج عن قوائم المستفيدين وتسليم الشقق لمستحقيها، متحدثين أيضا عن تدهور وضعية الأحياء، و هي نفس المطالب تقريبا التي يؤكد سكان بقرية هلالة عيسي ببلدية الشط، بأنها دفعتهم إلى غلق الطريق، و التي تضاف إليها مشكلة انقطاعات الكهرباء.
من جهة أخرى، قطع مواطنون بقرية المطروحة جنوب عاصمة الولاية، طريقا وطنيا احتجاجا على “تدهور” ظروفهم المعيشية، وكذا خطر الآليات و الغبار المنبعث من مشروع الطريق السيار بالجوار، فيما أغلق العمال المشرفون على إنجاز هذا المحور، قاعدة الحياة بالمنطقة للمطالبة بصرف مستحقاتهم والتكفل ببعض المطالب المهنية، إلى جانب ذلك، احتج قاطنون بقرية كبودة ببلدية بن مهيدي بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و التي أفسدت، مثلما يقولون، راحتهم و حولت يومياتهم إلى جحيم، ناهيك عن الأضرار والخسائر التي يتكبدونها من جراء المشكلة، حسب تأكيدهم.                    نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى