اندلعت، في ساعة مبكرة من يوم أمس، مواجهات عنيفة باستعمال الهراوات و السيوف و الأسلحة البيضاء و مقذوفات الألعاب النارية و المفرقعات، على مستوى الأحياء السكنية الواقعة بالمدخل الشمالي لمدينة برج بوعريريج، بين أبناء وادي المالح و شبان من 400 مسكن، بسبب خلاف بين شابين على دراجة نارية، ما خلف تحطيم ثلاث سيارات و محتويات مكتبة، و حالة رعب بين العائلات و القاطنين  بنهج عريبي لخضر الذي وقعت به المواجهات.
و عاش سكان حي 400 مسكن والأحياء المجاورة بمدخل مدينة البرج، حالة من الرعب و الخوف، بالنظر إلى حالة الفوضى التي عمت تجمعاتهم خاصة بعد استعمال المتخاصمين لمقذوفات الألعاب النارية التي دوت طلقاتها أرجاء المدينة في حدود الساعة الواحدة صباحا، و استمرت المواجهات و الشجار العنيف باستعمال الأسلحة البيضاء و الهراوي، إلى أن تدخلت فرق مكافحة الشغب التي تمكنت من السيطرة على الوضع، و إعادة الهدوء إلى الحي السكني وسط حالة من الترقب الحذر.
و حسب ما استقيناه من معلومات، فإن شرارة المواجهات اندلعت بسبب قيام أحد الشباب القاطنين بحي 400 مسكن، بالاستيلاء على دراجة نارية لآخر من حي وادي المالح الفوضوي الواقع بالمدخل الشمالي لعاصمة الولاية على بعد حوالي كيلومترين من مدينة البرج، ما أثار غضب و استياء أهل و أصدقاء صاحب الدراجة، الذين تنقلوا إلى منطقة 400 مسكن لاسترجاعها، ليتحول الخلاف بعدها إلى مناوشات سرعان ما تطورت إلى مواجهات عنيفة، بعد استنجاد كل طرف في الخصومة بأبناء حيه، ما صعب من مساعي العقلاء بوضع حد لأعمال العنف، التي كادت أن تتسبب في فتنة كبيرة و حصد ضحايا، لولا التدخل السريع لعناصر الأمن القاطنين بجوار مكان الشجار بالزي المدني، لتهدئة الأمور و إمدادهم بقوات مكافحة الشغب، أين تمت السيطرة على الوضع، و وقف الاعتداءات،  مع تطويق المكان خوفا من تجدد المواجهات.
و أكدت مصادرنا تمكن مصالح الشرطة من فض الشجار، دون أن تقوم بتوقيف أي أحد لحد الآن، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في مسببات هذه الحادثة، و شكاوى الضحايا المتضررين من أحداث تحطيم مركباتهم، حيث كاد أن يرتفع عددها لولا مسارعة أصحاب السيارات إلى إبعادها عن أماكن الشجار، بعدما انتبهوا لتسجيل خسائر جراء هذه المواجهات، حيث تم تحطيم ثلاث مركبات، و محتويات مكتبة، في حين لم تسجل أية إصابات خطيرة، ما عدا تعرض بعض المتخاصمين لخدوش و إصابات بسيطة.
  ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى