قُتِل شخص و غرقت عدة مدن و قرى في الظلام و اجتاحت السيول شوارع و طرقات، و انقطعت الحركة ببعض المشاتي النائية و بقي سكانها محاصرون، عقب عاصفة ماطرة اجتاحت ولاية قالمة مساء الخميس و مرت بسرعة.   و قتلت صاعقة رعدية طفلا يبلغ من العمر 17 سنة، بمنطقة سوق الحد ببلدية رأس العقبة الواقعة غرب قالمة، و فاضت المجاري ببلدية تاملوكة الواقعة جنوبا، و قال مواطنون بأن الفيضان قد اجتاح عدة طرقات و شلت أنظمة الحماية و صرف المياه.
و غمرت مياه وادي عين آركو بتاملوكة قرية حقاص التي يسميها السكان المحليون «بيتش»، و تعطلت الحركة على الطريق الوطني 102 المؤدي إلى ولاية أم البواقي وقتا قصيرا، قبل تدخل فرق الطوارئ العاملة بالمنطقة لمساعدة السكان و عابري سهل الجنوب الكبير، الأكثر عرضة للفيضانات كل خريف و شتاء.   
و ببلدية بوحمدان انقطع المسلك الترابي المؤدي إلى مشته لغرابة و بقي مواطنون عالقين هناك بسياراتهم ليلة كاملة، و عبر سكان المشته عن غضبهم محملين البلدية مسؤولية المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، مؤكدين بأن البلدية مازالت تدير ظهرها للمنطقة، و لم تتمكن لحد الآن من تعبيد طريق لا يتجاوز 1 كيلومتر ينهي الأزمة و يعيد الأمل للسكان.
و غرقت عشرات المدن و القرى في الظلام ساعات طويلة عندما بدأت العاصفة، و توقفت حفلات الزفاف بالمنازل و قاعات الحفلات، و انقطعت الانترنت بعد انهيار شبكة الكهرباء التي لم تتمكن من الصمود أمام عاصفة لم تدم طويلا.     و تعد مدينة حمام دباغ و المدن و القرى المجاورة لها، الأكثر تضررا من تعطل شبكة الكهرباء، و قال السكان بأن ظاهرة الانقطاعات أصبحت تتكرر عند سقوط المطر و هبوب الرياح، مطالبين بتدخل والي الولاية لإيجاد حل للخلل التقني الذي تعاني منه خطوط الإمداد بنحو 6 بلديات واقعة غرب قالمة.  
و غمرت السيول ورشات تهيئة المدن و القرى، و بدأت الحفريات في الهبوط بعد أن تشبعت بالمياه، و غاصت مركبات وسط خنادق ترابية.  
فريد.غ     

الرجوع إلى الأعلى