تدعم قطاع الري الفلاحي ببسكرة، بمشروع لإنجاز22  منقبا عميقا لتدعيم عملية السقي بمختلف مناطق الولاية، و إنهاء معاناة آلاف الفلاحين الذين كثيرا ما عبروا عن تذمرهم جراء ندرة المياه، بما خلق لديهم صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم الزراعي.
و حسبما كشف عنه  مدير القطاع بالولاية، فإن المشروع قسم إلى شطرين وسيتم تنفيذه في القريب العاجل، بعد أن تم اختيار الأرضيات بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، والوكالة الوطنية للموارد المائية والسلطات المحلية، حيث رصد له غلاف مالي يقدر بألف مليار سنتيم، بهدف إنقاذ ثروة النخيل التي تشهد أزمة عطش غير مسبوقة خاصة بالواحات القديمة لبلديات منها الفيض، الحوش وعين الناقة و التي سبق لفلاحيها أن دقوا ناقوس الخطر بعد هلاك آلاف أشجار النخيل بعدة مناطق غابية، في ظل عجزهم عن ضمان المياه بالكميات المطلوبة.
و يؤكد المزارعون، عدم قدرتهم على إنجاز مناقب جديدة ما دفعهم إلى مناشدة الجهات الوصية في كثير من المرات، من أجل التدخل و إنقاذ محاصيلهم في ظل حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة و كذا التوسع الكبير في المساحات الفلاحية المسقية، خاصة أن ولاية بسكرة تتوفر على آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية و التي تشمل المحيطات المغروسة بالنخيل و الخضروات المبكرة و حقول الحبوب.
وسيساهم ذات المشروع في الحد من أزمة السقي المطروحة في الكثير من مناطق الولاية، خاصة بعد انخفاض منسوب المياه بسبب قلة التساقطات المطرية، كما سيمكن من جهة أخرى من استحداث أقطاب فلاحية جديدة في ظل توفر الوعاء الزراعي، دعما لسلة المنتجات الزراعية بولاية تعد رائدة في إنتاج التمور و الخضروات و غيرهما من المحاصيل، زيادة على الثروة الحيوانية التي تعد بدورها مصدرا هاما من مصادر الاقتصاد المحلي.
وذكر فلاحون أنه و رغم  الطاقة المائية الكبيرة التي تتوفر عليها ولاية بسكرة، بعد جملة المشاريع المنجزة في السنوات الأخيرة، إلا أنها تبقى بحاجة إلى دعم إضافي مع تطور النشاط الزراعي و غرس النخيل، حيث أصبحت ولاية بسكرة  تحصي ما يزيد عن 4.5 مليون نخلة و هو رقم مرشح للارتفاع على المدى القريب، بفضل السياسة المعتمدة في هذا الإطار، زيادة على توسع الزراعة المحمية، حيث تعد بسكرة رائدة في مجال الإنتاج وتمون أكثر من 40 ولاية بمختلف المحاصيل على مدار السنة تقريبا.
            ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى