تُجري، خلال هذه الأيام، مديرية التربية بولاية برج بوعريريج، آخر الترتيبات تحضيرا للدخول المدرسي، خاصة ما تعلق منها بالتحضير لاستلام مؤسسات تربوية جديدة، عبر عدد من بلديات الولاية، من بينها 9 مجمعات مدرسية و متوسطة ستدخل الخدمة مع بداية الدخول، في حين سيتم استلام ما تبقى من مشاريع فور الانتهاء من إنجازها.
و أكدت، يوم أمس، مصادر من مديرية التربية، تركيز الجهود لاستلام المؤسسات التربوية المنجزة بمناطق التوسع العمراني، و أحياء سكنات «عدل» الجديدة التي أنجزت بضواحي المدن و بمناطق معزولة، ما خلف متاعب للمتمدرسبن و المديرية الوصية، في ظل حالة الاكتظاظ داخل الأقسام، و العجز المسجل في التغطية بالمرافق التربوية، ناهيك عن متاعب توفير النقل المدرسي التي تقع على عاتق ميزانية البلدية.
وكشفت مصادرنا على أن المؤسسات التربوية الجاهزة للاستلام مع بداية الدخول المدرسي، من بينها مجمعان مدرسيان بأحياء سكنات «عدل» الجديدة بعاصمة الولاية بلدية البرج، و اثنان بحي سكنات «عدل» ببلدية رأس الوادي، و مجمع مدرسي بمنطقة التوسع العمراني العيشاوي ببلدية المنصور، و آخر بالمدخل الشمالي لبلدية العناصر غير بعيد عن الجامعة، و مجمعان مدرسيان بكل من بلديتي مجانة و الحمادية، بالإضافة إلى التحضير لاستلام متوسطة و دخولها حيز الخدمة مع بداية الدخول المدرسي بمنطقة التوسع العمراني في المدخل الشرقي لمدينة البرج، بحي بومرقد، الذي أصبح يستقطب تعدادا سكانيا كبيرا يفوق 2500 عائلة بجموع حوالي 15 ألف نسمة.
و رغم استلام هذه المشاريع و انتهاء الأشغال بها، و إتمام جميع التحضيرات لإستلامها، بما فيها عمليات التجهيز و التأطير التربوي، تبقى بعض المناطق و البلديات تعاني من عجز في المؤسسات التربوية، و من حالة الاكتظاظ داخل الأقسام. و ينتظر، أن تساعد المؤسسات التربوية المبرمجة للتسليم، على تغطية العجز، خصوصا على مستوى الأحياء السكنية الجديدة، مع العلم أن القطاع تعزز خلال الموسم الدراسي الفارط بمتوسطتين، و يتعلق الأمر بإكمالية السهيلات ببلدية بن داود و متوسطة قرية ذراع الأبيض ببلدية اليشير، بالإضافة إلى الجناح البيداغوحي و الاداري بإكمالية القاعدة 05 بمنطقة التوسع العمراني على مستوى منطقة بومرقد .
و قد سبق للتلاميذ و أوليائهم، أن اشتكوا في وقفات احتجاجية، من متاعب الاكتظاظ  داخل حجرات التدريس، و العجز المسجل في المؤسسات و المرافق التربوية عبر بلديات البرج، خصوصا على مستوى المدن الكبرى وعاصمة الولاية، و البلديات مقرات الدوائر التي شهدت توسعا عمرانيا أهمل الجوانب المتعلقة بالتغطية بمختلف المرافق الخدماتية، بما فيها المؤسسات التربوية، ما زاد من مشكل الاكتظاظ ببعض المدارس والمتوسطات والثانويات التي يزيد فيها عدد التلاميذ في القسم الواحد عن الأربعين تلميذا، ناهيك عن النقائص المسجلة في الشق المتعلق بنقلهم ببعض البلديات، التي لجأت إلى التعاقد مع الخواص لتوفير النقل المدرسي، و رغم ذلك لا تزال تعاني من عجز في تغطية جميع القرى.
و أكدت مصادرنا، أن احتياجات الولاية في قطاع التربية، حسب دراسة أنجزت قبل استلام المشاريع الجديدة، قدرت بحوالي 56 مؤسسة تربوية في التعليم الابتدائي، و 29 متوسطة، و 14 ثانوية، حيث اقترحت ضمن مشاريع منها ما هي في طور الانجاز، للقضاء على العجز و التقليل من الاكتظاظ داخل الحجرات إلى أقل من 30 تلميذا في القسم للواحد.
 و يشهد قطاع التربية بالولاية إنجاز عدد من المشاريع، لكنها تبقى غير كافية، حيث لم تتعد حصة برج بوعريريج من الهياكل المنجزة و التي لا تزال في طور الانجاز 6 إكماليات و 4 ثانويات و 18 مجمعا مدرسيا، بما في ذلك المؤسسات التربوية المبرمجة للاستلام مع بداية الدخول المدرسي.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى