شهدت ولاية بسكرة، أمس، حركتين احتجاجيتين لمئات المواطنين، قطعوا طريقا وطنيا و أغلقوا مدرسة ابتدائية، لمطالبة المسؤولين بتهيئة المسالك الفلاحية و تحسين ظروف التمدرس لأبنائهم، ما أدخل السلطات المحلية في حالة استنفار لإقناع الغاضبين من السكان باللجوء إلى لغة الحوار.
ففي بلدية زريبة الوادي، قام سكان منطقة انفيظة الرقمة، بقطع الطريق الوطني رقم83 على مستوى منطقة ساقية الوطن الغربي باتجاه عاصمة الولاية بالحجارة و المتاريس و أطر العجلات المطاطية المشتعلة، ما عطل حركة التنقل على محور الطريق الذي يعرف سيولة مرورية كثيفة و أدى إلى تشكيل طوابير طويلة على حافتية.
و ذلك احتجاجا على ظروفهم المعيشية الصعبة كما قالوا و التي سبق لهم طرحها في أكثر من مناسبة مقابل عدم التكفل الأمثل بها .
المحتجون طالبوا السلطات المحلية و المديرية الوصية، بضرورة التدخل لحل مشكلة تهيئة المسالك الفلاحية، لوضع حد لمعاناتهم حيث يجدون صعوبات جمة في التنقل عند تساقط الأمطار التي تفرض عليهم عزلة خانقة لعدة أيام، بسبب كثافة الأوحال و البرك المائية الأمر الذي ضاعف من معاناتهم في ظل المصاعب التي تواجههم بشكل يومي.
المعنيون و في اتصال بعضهم بالنصر، استنكروا ما أسموه بالتماطل الكبير في التكفل بانشغالهم، الذي من شأنه تطوير العمل الزراعي في ظل تنوع سلة الإنتاج الذي أهل المنطقة لأن تكون قطبا زراعيا بامتياز و ممونا   للسوق المحلية و الوطنية.
و عبر الفلاحون عن استيائهم  من الوضعية المزرية للمسالك التي ازدادت تعقيدا عقب التقلبات الجوية الأخيرة، حيث فرضت على العائلات عزلة امتدت لعدة أيام انقطع فيها المتمدرسون عن الدراسة و حالت دون التنقل، ما دفعهم إلى استعمال الجرارات الفلاحية.تأخر المشروع أدى كما قالوا إلى تراجع النشاط و قلص من فرص الاستثمار الزراعي بالمنطقة التي حققت نتائج مشجعة في مختلف الشعب الفلاحية.و بحسب مصادرنا، فإن السلطات البلدية تسعى جاهدة إلى تخليص الفلاحين من معاناتهم، بعد أن راسلت المصالح المختصة لأخذ الانشغال مأخذ الجد و التكفل به بشكل إيجابي.
و ببلدية ليوة غرب بسكرة، قام أمس تلاميذ مدرسة قارة علي بمنطقة المرموثة رفقة أوليائهم، بغلق المدرسة ومنعوا الطاقم التربوي من الالتحاق بالمؤسسة التربوية رافعين بعض المطالب المتضمنة تحسين ظروف التمدرس.المحتجون قالوا بأن المدرسة تعاني التهميش منذ سنوات رغم الشكاوى التي وجهت لمختلف الجهات، من أجل التدخل و حل المشاكل التي من شأنها التأثير بشكل سلبي على التحصيل الدراسي لأبنائهم.
المعنيون طالبوا المسؤولين بحل مشكلة الاكتظاظ المطروحة بحدة، خاصة بعد قيام السلطات المعنية بإضافة قسمين سنة أولى و ثانية متوسط بهذه الابتدائية، في ظل النقص المسجل في ما يتعلق بعدد العمال، زيادة على بعض النقائص الأخرى خاصة على مستوى المطعم و كذا النقص الفادح في مياه الشرب و هو ما يستدعي كما قالوا التدخل الفوري للسلطات المحلية و المدرية الوصية، لتمكين أبنائهم من التمدرس في ظروف ملائمة على غرار بقية المؤسسات بالمدينة .رئيس بلدية ليوة، أكد في اتصال بالنصر، على أن مشكلة الاكتظاظ سيتم حلها نهائيا مطلع الشهر المقبل، على أن يتم التكفل تدريجيا ببقية المطالب الأخرى .        
      ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى