أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة بسبب غياب الوجبات الساخنة
 منع، صبيحة أمس، عشرات أولياء التلاميذ، أبناءهم من الدراسة بمتوسطة إسعادي العربي الكائنة ببلدية بوعنداس شمال ولاية سطيف، بسبب غياب الإطعام و الوجبات الساخنة، الأمر الذي جعلهم يشلون الدراسة إلى غاية فتح مطعم بالمتوسطة.
و كشف ممثلون عن الأولياء في اتصال مع النصر، بأن أبناءهم يقطعون مسافات طويلة، قبل الوصول إلى مقر المتوسطة، لكونهم يقطنون بمناطق بعيدة لاسيما الجبلية منها، موازاة مع انخفاض درجة الحرارة هذه الأيام، الأمر الذي يتوجب على القائمين بشؤون المتوسطة، ضمان الإطعام للأطفال.
و قال الأولياء، بأن مطلب تجسيد مطعم، يتكرر في كل موسم دراسي، حيث يتم اللجوء إلى حلول ترقيعية، من أجل ضمان إطعام التلاميذ، ناهيك عن خروجهم لوحدهم في بعض المرات لتناوله بأموالهم الخاصة و ما يحمله ذلك من مخاطر كثيرة.
فيما قال أولياء آخرون، بأنهم طالبوا في مرات كثيرة، تحويل أبنائهم للتمدرس في متوسطة جديدة و يتعلق الأمر بمؤسسة علي زرماني، التي تتوفر على النظام و النصف داخلي و الإطعام المنتظم، لاسيما تقديم وجبات ساخنة، موضحين بأن القائمين على قطاع التربية، كان عليهم إعادة توجيه التلاميذ الذين يقطنون في مناطق جبلية و بعيدة إلى متوسطة علي زرماني، مع تحويل التلاميذ القاطنين ببوعنداس مركز إلى متوسطة إسعادي العربي، التي لا تتوفر على النظام نصف داخلي.
و طالب الأولياء بضرورة حل الإشكال، من خلال فتح فضاء جديد أو تخصيص قسم لتقديم الوجبات الساخنة، وفقا لتعليمات السلطات المركزية و الولائية، الرامية إلى تقديم الوجبات الساخنة في المؤسسات التربوية.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن وفدا من السلطات المحلية، تنقل إلى مقر المتوسطة و وعدوا بالتدخل لإيجاد الحلول، في حين كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوعنداس في تصريح سابق للنصر، عن رفع تقارير للوصاية في مرات سابقة، حول وضعية المؤسسات التربوية، لاسيما التي هي في أمس الحاجة للإطعام المدرسي، نظرا لخصوصية المنطقة الجبلية التي تتميز بشتاء بارد و تساقط كثيف للأمطار و الثلوج في فترة الشتاء. 

ر.ت

الرجوع إلى الأعلى