الموافقة على تقديم طلب لتسجيل مشروع تحويل وادي الشارف
  وافق وزير الموارد المائية، علي حمام، على تقديم طلب لإدراج مشروع تحويل مياه وادي الشارف إلى سد بوحمدان بقالمة، عبر نظام ضخ و جر يمتد على عدة كيلومترات.
و قال الوزير خلال زيارة العمل التي قادته إلى قالمة يوم، الخميس، بأنه يسعى لتسجيل المشروع في ميزانية القطاع برسم سنة 2020، نظرا لأهمية العملية و أثرها الإيجابي على الاقتصاد المحلي.  
و كان من المقرر بناء سد بقدرة 100 مليون متر مكعب من المياه بمنطقة كدية حريشة على وادي الشارف غربي قالمة، لكن المشروع تم إلغاؤه بسبب صعوبات تقنية و جيولوجية حالت دون بناء حاجز السد، حيث تبين بأن الأرضية نفاذة للماء و هي طبقة جيرية غير قابلة للضغط و التماسك.  
و كانت وزارة الموارد المائية، قد تقدمت في وقت سابق بمقترح بديل لمشروع سد الشارف و وعدت ببناء نظام تحويل مياه النهر إلى سد بوحمدان الذي يعاني من الجفاف على مدار السنة تقريبا، بسبب نقص التساقط بحوض المصب، لكن مشروع التحويل ظل مجرد فكرة بدون تجسيد و رأت سلطات قالمة بأنه يجب إحياء المشروع و طرحه من جديد على وزير الموارد المائية كأهم مطلب خلال الزيارة.  
و يأمل سكان قالمة، أن يحظى طلب الوزير بالقبول لدى الهيئة الوطنية المشرفة على إعداد ميزانية الدولة للسنة الجديدة 2020، حيث يكتسي مشروع تحويل مياه وادي الشارف إلى سد بوحمدان، أهمية اقتصادية كبيرة و خاصة في مجال الزراعة و احتياطات مياه الشرب.  
و يعد وادي الشارف الذي ينبع من ولايتي أم البواقي و سوق أهراس، من أنشط الأودية العابرة لولاية قالمة و هو دائم الجريان على مدار السنة تقريبا، لكنه غير مستغل بشكل جيد و خاصة في مجال احتياطات مياه الشرب التي تعرف نقصا كبيرا بولاية قالمة.  
و عندما ينجز مشروع التحويل الكبير، فإن سد بوحمدان سيتلقى كميات إضافية من المياه على مدار السنة تقريبا و لن يكون عرضة للجفاف في المستقبل.  
و في إطار تدعيم قدرات الولاية في مجال الطاقة المائية، وافق وزير الموارد المائية أيضا على القيام بدراسة أولية لمعرفة ما إذا كان بالإمكان بناء سد جديد على مجرى وادي غانم بمنطقة حمام النبائل و الدهوارة شرق الولاية، مؤكدا على أن تجربة سد كدية حريشة على وادي الشارف، لا يجب أن تتكرر مرة أخرى، داعيا الهيئات المحلية المشرفة على قطاع الموارد المائية بقالمة، لتعميق الدراسات أكثر قبل التقدم بمقترح لبناء سد وادي غانم، الذي ظل من أبرز مطالب سكان الإقليم الشرقي و المزارعين عبر عدة بلديات.  
و في مجال دعم المخزون الاستراتيجي لولاية قالمة من الطاقة المائية، حث الوزير مسؤولي القطاع على إنجاز مزيد من الآبار الجوفية العميقة لاستعمالها وقت الحاجة، عندما ينخفض منسوب سد بوحمدان الذي يمر بمرحلة صعبة في السنوات الأخيرة تحت تأثير موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة.
و بخصوص محيط السقي بالحاجز المائي مجاز بقر ببلدية عين مخلوف، أوضح وزير الموارد المائية علي حمام، بأنه من غير الممكن إسناد هذا المحيط إلى الديوان الوطني للسقي و صرف المياه «أونيد» نظرا لصغر مساحة المحيط و هي لا تتجاوز 320 هكتارا، لكنه تقدم في المقابل بمقترح بديل لإسناد المحيط إلى جمعية مهنية تتولى عملية التسيير و وعد بتقديم المساعدة لتجديد التجهيزات و دعم المزارعين النشطين بمحيط سد مجاز بقر.  
و تفقد علي حمام المحطة الثانية لمعالجة مياه الشرب قرب مدينة حمام دباغ، بقدرة تصل إلى 500 لتر في الثانية الواحدة و قام بتشغيلها رسميا لدعم التموين بمياه الشرب لنحو 180 ألف ساكن.  
و بسد بوحمدان، قدم الوزير شهادات استغلال في مجال الصيد القاري و بقرية حمام برادع عاين بئر ذو تدفق عالي، يدعم حاجيات مياه الشرب بعدة مدن و قرى على طول الرواق الممتد بين مدينتي قالمة و بوشقوف.                       
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى