نظمت مجموعة من الأساتذة للأطوار التعليمية الثلاثة المنحدرين من ولاية سكيكدة و الذين يزاولون مهنة التدريس بالعديد من ولايات الوطن، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بالقطب الإداري، للمطالبة بالحصول على منصب عمل بولاية الإقامة الأصلية، منددين بتماطل و تهرب مدير التربية في الاستماع إلى انشغالهم.
الأساتذة الذين يقارب عددهم 150، ينحدرون كلهم من ولاية سكيكدة، ذكر ممثلون عنهم للنصر، أن صعوبات شتى أثقلت كاهلهم و لم يعد بمقدورهم الصبر أكثر و قدموا إحصائيات عن عملية التوظيف بالمديرية، حيث تم يوم الخميس حسبهم، توظيف 16 أستاذا من المدرسة العليا للإدارة و92 من قائمة الاحتياطيين ضمن الحركة الداخلية، بينما وصلت المناصب الشاغرة إلى 162 منصبا.
و في كل هذا، يتساءلون عن موقعهم من هذه المناصب، قائلين بأنه  يفترض في كل موسم تخصيص حصة معينة من المناصب لهؤلاء الأساتذة، حتى يتم توظيفهم  جميعا.
و تطرق المعنيون إلى الظروف الصعبة التي يزاولون فيها مهنتهم خارج الولاية، من بينها مصاريف الأكل و الشرب و الإيواء التي أثقلت كاهلهم، لا سيما بالنسبة للأساتذة المتزوجين الذين قاموا بدافع الظروف العائلية، بكراء منازل، بالإضافة إلى مصاريف النقل و البعد عن الأهل، فيما تحدث أحدهم عن ظروف الإقامة التي وصفها بالكارثية و مطالبة أصحاب الإقامة من الأساتذة بدفع التكاليف الإقامة في وقتها.
و في ظل هذه الوضع، أصبح المعلم، يضيفون، لا يمنح 100 في المائة للتلميذ، نظرا لتفكيره في المشاكل سالفة الذكر و أجمعوا على أن الأساتذة الوطنيين حقوقهم مهضومة بولاية سكيكدة و طالبوا الوزارة الوصية بالتدخل لإنصافهم و الدفاع عن حقوقهم.
و قد حاولنا الاتصال بمدير التربية لأخذ موقفه من انشغال هؤلاء الأساتذة، لكننا لم نتمكن من ذلك.                            كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى