أمرت نيابة محكمة ميلة، نهاية الأسبوع، بوضع مسيّر المطعم الذي كان وراء تسمّم 29 شخصا شهر أوت الماضي و أحد العاملين به، تحت الرقابة القضائية و ذلك في أعقاب تحصلها على نتائج التحاليل المخبرية التي أجراها معهد باستور بالجزائر العاصمة و تقرير الطب الشرعي اللذان أكدا فيهما على أن سبب وفاة السيدة التي كانت واحدة من ضحايا المطعم، يعود لتسمّمها و إصابتها بجرثومة السالمونيلا الخطيرة.
و كانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة، قد حققت مع كل الأطراف المتورطين في قضية التسمم الغذائي، قبل تقديمهم للعدالة الذين استفادوا باستثناء الشخصين المذكورين من الإفراج إلى غاية المحاكمة، علما أن المطعم ( المغلق حاليا تحفظيا ) و الذي يقدم وجبات خفيفة و تسبب يوم الخامس و العشرين من شهر أوت المنقضي في تسمم 29 شخصا، دخلوا جميعهم مصلحة الاستعجالات الطبية، يقع بوسط مدينة ميلة، هو ملك لشخص يبلغ من العمر 54 سنة، أجره عرفيا لشخص آخر يبلغ من العمر 39 سنة و هذا الأخير وضعه بدوره تحت تصرف مسير و عاملين تتراوح أعمارهما بين 18 و 32 سنة.
و بالعودة لبكتيريا ( جرثومة ) السالمونيلا التي كانت وراء وفاة السيدة البالغة 36 سنة من العمر، فإنها تصيب الإنسان و تسكن معدته و أمعاءه، جراء تناوله لمياه أو أطعمة ملوثة كاللحوم، الدواجن، البيض أو منتجاته النيئة أو غير المطهية جيدًا، أما فترة حضانة المرض، فتتراوح بين عدة ساعات إلى غاية يومين و أعراضه تتمثل في الآم في البطن، الإسهال، الغثيان و القيء و هي الأعراض التي عانى منها الأشخاص الـ 29، الذين تسمموا بهذا المحل بدرجات متفاوتة، أخطرها كانت حالة السيدة التي توفيت و طالب معهد باستور بعينات مما تناولته و عينات من مرضى آخرين أكلوا معها، فيما حوّلت عينات أخرى من مخلفات الأطعمة و المواد الأولية التي كانت بالمحل، نحو المخبر الجهوي للشرطة العلمية.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى