إضراب عام ببوعنداس و النيابة تأمر بالتحقيق في مقتل التلميذ
شلت حركة احتجاجية ، صبيحة أمس، بلدية بوعنداس الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، حيث أغلقت الإدارات و المؤسسات العمومية و التربوية أبوابها، بعد رفض الموظفين الالتحاق بمقرات عملهم و التلاميذ بمؤسساتهم التربوية، إضافة إلى غلق المحلات التجارية و المهنية، على خلفية وفاة التلميذ «عبد الحق بوقرشي»، إثر انهيار جدار  مرحاض بمتوسطة علي زرماني و ما خلّفته الحادثة
 من استياء كبير في أوساط سكان المنطقة.
كما خرج المواطنون ، في مسيرة سلمية حاشدة جابت الأحياء الكبرى، مطالبين بمعاقبة المتسبب في انهيار جدار المتوسطة، مع ضرورة رصد برامج تنموية لكل القرى و المداشر الواقعة ببوعنداس، لاسيما التي تعاني من العزلة و التهميش.
و أفادت مصادر قضائية موثوقة، بأن النيابة العامة لدى مجلس قضاء سطيف، قررت فتح تحقيق في قضية وفاة التلميذ، قصد اتخاذ الإجراءات القانونية، من خلال استدعاء كل المسؤولين على صلة بالملف، سواء المحليين، أو على مستوى مديرية التربية، لتحديد المسؤوليات و معاقبة المتسببين في حالة الإهمال التي وصلت إليها المؤسسة التربوية، سيما بعد إظهار وثائق من طرف لجنة أولياء التلاميذ، أثبتت توجيه مراسلتين مرفوقتين بالصور، التمس فيها المعنيون تدخل كل الأطراف، لكن ذلك لم يشفع، إلى أن وقعت الكارثة.
و في سياق متصل ، تنقل والي ولاية سطيف، محمد بلكاتب، إلى مقر سكن عائلة  التلميذ الفقيد عبد الحق بوقرشي، على مستوى قرية أفتيس ببلدية بوعنداس،  أين قام بأداء واجب العزاء لعائلته ، و وعد بمعاقبة المتسببين و المقصرين، بعد صدور نتائج التحقيق الذي أمر بإجرائه، كما قدم وعودا بإيجاد منصب عمل لوالد التلميذ المرحوم الذي يعاني من البطالة، كما تحدث لمواطني قرية أفتيس، واعدا إياهم برصد   مشاريع  و ضخ  إعتمادات  مالية، نظرا لتدهور البنية التحتية للمنطقة، التي تحضا بكثافة سكانية معتبرة.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن البلدية علقت بها عشرات المنشورات من طرف أطراف مجهولة في 48 ساعة الأخيرة، دعت لإضراب عام، إلى غاية تلبية مختلف المطالب التنموية، مع تقديم ضمانات رسمية من طرف السلطات المحلية في أقرب الآجال.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى