وضع آخر ملاحق جسر جوانو العملاق حيز الخدمة قريبا
يُنتظر خلال، الأيام القليلة المقبلة، وضع ملاحق جديدة بجسر جوانو العملاق حيز الخدمة، بعد انتهاء الأشغال بالمنشأتين المهمتين، لفك الخناق و تخفيف حركة السير و الوصول إلى الطرق السريعة.
 حيث سيربط المنفذ الأول مخرج مدينة عنابة باتجاه الحجار، بمدخل و محور الدوران سيدي إبراهيم، أما المنفذ الثاني، فسيربط منطقة جوانو و سيدي سالم و كذا الميناء التجاري، بوسط المدينة عبر مسافة قصيرة تصب حركة المرور بساحة الثورة مباشرة، بدل سلك طرق قديمة طويلة و تعج بحركة السير.
و استنادا لمصالح مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، فسيتم استلام المنفذين من شركة الإنجاز بصفة رسمية خلال الأيام المقبلة، مع وضع الروتوشات الأخيرة، في إطار استكمال كامل ملاحق الجسر العملاق و الذي يربط الجهة الشرقية بالغربية لعاصمة الولاية، في اتجاه الطريق الوطني رقم 44 و كذا ولايات الطارف، قالمة، سوق أهراس، قسنطينة سكيكدة و غيرها من الوجهات، حيث يُساهم الجسر في التخفيف من حركة المرور باتجاه وسط المدينة أيضا و تسهيل الوصول على الطرق الوطنية.
و في سياق متصل، وضع الجسر العملاق بحي سيبوس حيز الخدمة سنة 2014، انطلاقا من محور الدوران بالمدخل الغربي لوسط المدينة باتجاه ميناء عنابة و الشريط الساحلي لمنطقة سيبوس المعروفة «بجوانو»، في انتظار تجسيد اقتراح خلق مخرج فرعي ثاني باتجاه الشواطئ عبر ميناء عنابة.
و عرفت المنشأة الحيوية تأخرا في التسليم، بسبب صعوبات في الحصول على الاعتمادات المالية، حيث رصد له مبلغ 400 مليار سنتيم، في انتظار تهيئة الواجهة البحرية للجهة الجنوبية بحي جوانو، ليكون فضاء للنزهة، فيما كان مقررا افتتاحه خلال موسم اصطياف2017، لتعزيز فضاءات النزهة بالشريط الساحلي، إلى جانب كورنيش شابي و سانكلو.
من جهة أخرى، دعت جمعيات و فاعلين بالمجتمع المدني بحي سيبوس المعروف «بجوانو فيل، التابع إداريا لبلدية عنابة، لضرورة إعادة بعث مشروع الكورنيش، الذي كان مدرجا ضمن عملية إنجاز الجسر العملاق و تم تجميد المشروع رغم رصد  الغلاف المالي، و مع استكمال لواحق المحول الضخم الذي أصبح يربط قلب وسط المدينة بجميع المحاور، سواء الضواحي أو الولايات الأخرى،   ستنعش الحركية بحي جوانو المطل على الشاطئ و يتوقف تهيئة كورنيش جوانو على إزالة أنبوب الأمونياك، التابع لشركة فرتيال، الذي يعبر الشاطئ عبر خط مُعلق إلى غاية ميناء عنابة و رغم تطمينات مسؤولي الشركة بإطلاق أشغال ردمه تحت الأرض، غير أن المشروع لم يُجسد و يقف حجر عثرة، حسب مصادرنا، أمام تهيئة الكورنيش.
من جهة أخرى، أطلقت مصالح ولاية عنابة مشروعا جديدا، لتحويل محيط جسر جوانو و ملاحقه و الأرضية السفلية إلى فضاء أخضر للنزهة و الترفية، أعدت الدراسة بالتنسيق بين مصالح بلدية عنابة و الأشغال العمومية و مؤسسة عنابة نظيفة التي تشرف على المساحات الخضراء، من أجل الانطلاق في الأشغال قريبا، حسب معاينة والي عنابة للموقع.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى