متقاعدون يتقاضون منحة  المعاقين و المسنين
 كشفت عملية تطهير و تحيين قوائم المستفيدين من المنحة الجزافية المقدرة بـ 3000 دج الموجهة للمعاقين و فئة المسنين و نساء ربات عائلات على مستوى بلدية الحروش بولاية سكيكدة، عن فضيحة من العيار الثقيل، بوجود متقاعدين يتقاضون منحة بالعملة الصعبة (الأورو) و مجاهدين و متقاعدين بمنحة أزيد من 30 ألف دج و عمال أجراء منتسبون للضمان الاجتماعي و أصحاب وظائف مزدوجة و عائلات لها دخل و موظفون بعقود الإدماج المهني، كانوا يزاحمون المسنين و المعاقين في الاستفادة من هذه المنحة طيلة سنوات، ما كبد الخزينة العمومية
 أموالا باهظة.
و حسب الإطار المنتدب من طرف الوكالة الولائية للتنمية الاجتماعية بسكيكدة «وليد بلكبير» المكلف بتسيير مكتب النشاط الاجتماعي ببلدية الحروش، فإن العملية كشفت عن أزيد من 100 شخص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية للاستفادة من هذه المنحة في الفترة الممتدة بين جويلية 2018، إلى غاية أكتوبر 2019، أغلبهم من ميسوري الحال ينتمون للفئات المذكورة (مجاهدون، متقاعدون بمنحة الأورو، متقاعدون بأزيد من 30 ألف دج، أشخاص بوظيفة مزدوجة و غيرهم).
و وقفنا مع المعني خلال تصفحه لسجل القوائم على الحاسوب، على الكثير من الحالات غير المستحقة في قوائم المستفيدين، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول  عدم إتخاذ الإجراءات اللازمة في حينها.
و تراوح عدد المستفيدين من المنحة بغير حق، من شهر لآخر، و سجل أعلى عدد في شهر جوان 2019 بـ62 حالة، يليه شهر أوت بـ 26 مستفيدا و أضاف المعني، بأن هؤلاء تم إسقاط استفاداتهم رسميا و تلقى خلالها العديد من الاعتراضات من طرف أصحابها.
حيث كان هؤلاء الأشخاص يتقاضون طيلة سنوات، أموالا بغير وجه حق، على اعتبار أن الدولة خصصت هذه المنحة لفئات معينة من المجتمع (معاقون، مسنين و ربات عائلات مطلقات أو أرامل بأولاد)، لكن و مع هذا، تم إدراج أولئك الأشخاص بطرق أو بأخرى، مضيفا بأن القضية مطروحة على مستوى المديرية العامة بسكيكدة و هي التي ستفصل في أمر هؤلاء الأشخاص وفق ما يقتضيه القانون و هو استرداد الأموال.
و أضاف محدثنا، بأن القائمة تم تطهيرها بصفة رسمية و تضم حاليا 1040 مستفيدا على مستوى إقليم بلدية الحروش، مشيرا إلى أن كل الملفات تمت تسويتها و معالجتها  سواء في الجانب المتعلق بالتأمين أو البطاقات، بما فيها الجديدة الخاصة بشهر أكتوبر و المقدر عددها بـ 38 ملفا و لا يوجد أي ملف قيد الانتظار و هي سابقة تحدث لأول مرة بهذا المكتب.
و أكد محدثنا، على أن العمل الذي قام به منذ فترة انتدابه من المديرية بسكيكدة، كان وفق ما يمليه عليه ضميره المهني، بأن تذهب هذه المنحة لأصحابها الحقيقيين و أيضا من أجل تسهيل المهمة على هذه الفئة الهشة من المجتمع، متوجها بشكره الكبير لأعوان المكتب الذين قدموا له كل المساعدة منذ مجيئه لهذا المكتب و كذلك نائب «المير» المكلف بالشؤون الاجتماعية و الثقافية و الرياضية، الذي قدم له كل التسهيلات لإنجاز مهامه على أحسن وجه.من جهته اعترف نائب «المير» المكلف بالشؤون الاجتماعية جمال بوالطين، بالمشاكل التي كان يعرفها مكتب النشاط الاجتماعي، بدليل التجاوزات التي كانت حاصلة في ما يخص المنحة الجزافية، لكن  كما يضيف،   تحسنت الأمور بشكل كبير و كل شيء يسير على أحسن ما يرام.

   كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى