شرعت مصالح مديرية البيئة بجيجل، منذ فترة، في توجيه إعذارات لمؤسسة صناعية و رفع تحفظات على طريقة تسييرها للنفايات و تأثيرها على البيئة، تكون متبوعة بعمليات غلق ، في حالة عدم الاستجابة.
وذكر مدير البيئة، أن اللجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنفة، تقوم دوريا بمراقبة العديد من المؤسسات عبر إقليم الولاية، حيث تمت زيارة العديد من المؤسسات و توجيه إعذارات حول طريقة تسييرها للنفايات و كذا تأثيرها على البيئة، مع وجود عدد لا بأس به من المؤسسات التي تحترم الشروط البيئية المعمول بها.
وقال المتحدث، بأن مشكل بعض المؤسسات المنشأة منذ فترة، يكمن في عدم الأخذ بعين الاعتبار إجراءات السلامة البيئية، حيث شرع في مرافقتها تدريجيا.
و ذكر المسؤول بعض الأمثلة عن مؤسسات صناعية وجهت لها إعذارات، على غرار مصنع الفلين بمدينة جيجل، حيث تم توجيه إعذارين منذ فترة للقيام بمجموعة من الإجراءات، تتعلق أساسا بتأثيرات الغبار المتصاعد من المصنع و العمل على وضع تقنية لمراقبة ثلوث الهواء، حيث تم توجيه مراسلة بضرورة توقيع اتفاقية مع المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي يملك آليات قياس نسبة التلوث المنبعث، مشيرا إلى أنه في حالة عدم امتثالها، سيتم اللجوء للطرق القانونية المعمول بها، مع إمكانية الغلق.
و أضاف المتحدث، بأن مدبغة جيجل تمت مرافقتها منذ فترة و وضع برنامج عمل لإزالة الروائح المنبعثة، و يجري في الوقت الراهن  تجسيد المخطط المتفق عليه مع المؤسسة.
و في ما يتعلق بمركب الحديد و الصلب ببلارة، فقال المتحدث، بأنه يخضع للمراقبة المستمرة من قبل اللجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنفة، حيث تم العمل على معرفة طريقة تسييره  للنفايات و التي تتم بأحدث الطرق المعمول بها، و تتم بطريقة معالجة مغلقة، إذ لا توجد مواد سائلة خارج الوحدات الإنتاجية.
و تأتي تصريحات مسؤول قطاع البيئة بجيجل، في وقت طالب مواطنون عبر العديد من التجمعات السكانية، بضرورة البحث عن حلول عاجلة للمخاطر التي تسببها المصانع و المتمثلة في تلويث المحيط البيئي و تسببت في إحداث ضرر للقاطنين، من خلال الروائح المنبعثة.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى