يطالب مربو الماشية بمختلف أصنافها ببلديات الشريط الحدودي في الوادي، السلطات المحلية، بتوفير مخازن بالجهة، يستلمون بها حصصهم من الأعلاف ، مشيرين إلى الصعوبات الكبيرة التي يتلقونها في  الحصول على حاجتهم بالتنقل لمسافات تفوق 150 كلم  .
و قال عدد من مربي الأغنام و الإبل في عمق صحراء بلدية دوار الماء في اتصالهم “بالنصر”، إنهم يجدون صعوبة كبيرة في نقل حصصهم من مادة الشعير التي تمنحها تعاونية الحبوب الجافة من فرعها بالوادي، و التي كثيرا ما تتأخر حسبهم حتى في تسليمها، أو حتى من السوق المركزية للأعلاف و مختلف الأسواق الأسبوعية التي يتزودون منها، مشيرين إلى  تكبد خسائر بالملايين ينفقونها على مصاريف النقل، ما يهدد كما يقولون مصدر رزق المئات من العائلات القاطنة بالشريط الحدودي.
كما أضاف ذات المتحدثين، بأن نقص المسالك المؤدية للمراعي بصحراء دوار الماء، الطالب العربي و بلدية بن قشة، يجبر الكثير من المربين على البحث عن مركبات رباعية أو نقلها على ظهور ما يمتلكون من دواب تسير لساعات قبل أن تصل إلى المراعي و القرى الحدودية التي يقطنها سكان البدو الرحل، على غرار منطقة بئر “رومان”، “سيار” و بئر “لرقط”.
و قال المعنيون، بأن  مشكل المسالك يحول أيضا دون وصول الأطباء البياطرة أثناء التدخلات الاستعجالية، لعلاج الأمراض المتفشية بين رؤوس الماشية و التي كثيرا ما تؤدي إلى نفوق عدد كبير منها، كما يؤثر على  حملات التلقيح و الفحص و التحسيس.
تجدر الإشارة، إلى أن عدد رؤوس الماشية بين ماعز، غنم و إبل، يقدر بأزيد من 400 ألف رأس عبر إقليم بلديات الشريط الحدودي الثلاث، يسترزق منها المئات من عائلات البدو الرحل، التي تتنقل في عمق الصحراء بحثا عن الكلأ.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى