إعـــذار مـــرقــين تسبـبت ورشـــــاتهم
في ســــــد المجـــــــاري المــــائيــة
وجهت مصالح بلدية عنابة، إعذارات لجميع الترقيات العقارية التي تملك مشاريع سكنية في طور الانجاز بالمرتفعات، بسبب الكميات الهائلة من الأتربة التي تجرها سيول الأمطار و تؤدي إلى سد البالوعات و امتلاء المجاري المائية
 و الوديان بالأوحال.
و استنادا لرئيس فرقة العمران بأمن ولاية عنابة، فقد تم، مؤخرا، تشكيل خلية أزمة بالتنسيق مع بلدية عنابة ومصالح مديرية الري و مؤسسة التطهير، لوضع حد للخروقات التي يرتكبها أصحاب ترقيات عقارية على مستوى منطقة بوقنطاس، سيدي عيسى، واد القبة، الزعفرانية و غيرها من المواقع السكنية الموجودة في طور الإنجاز وتعرف عمليات حفر ونقل للأتربة.
و بعد معاينة الورشات بإقليم الاختصاص، حسب المتحدث، تم توجيه إعذارات كتابية لأصحاب الترقيات العقارية، لمخالفتهم قانون التعمير و في حال عدم الامتثال للملاحظات و التجاوزات المسجلة، يتم إعداد ملف منازعة يحال على العدالة، إضافة إلى سحب رخصة البناء و وقف الأشغال.
علما أن أصحاب الترقيات العقارية، تسببوا في غلق طريق سيدي عيسى مرتين، بعد انهيار جزء كبير من الطريق و مرقي آخر تسبب في انهيار عشرات القبور، نتيجة لحفريات التي قام بها بالقرب من مقبرة «فارمسكورت» بواد القبة 2.
و وفقا لذات المصدر، فقد كانت أشغال الترقيات العقارية، سببا في الفيضانات التي اجتاحت عنابة في شهر جانفي الماضي، حيث جرفت سيول الأمطار الغزيرة التي وصلت إلى 100 مل متر خلال 24 ساعة، الأتربة، ما أدى إلى سد جميع المجاري المائية الفرعية و امتلاء الطرق بالطمي، كما ارتفع منسوب الطين في الوديان الرئيسية التي تصب بواد سيبوس، محدثة كارثة استدعت تسخير مئات الآليات و الاستعانة بأخرى من الولايات المجاورة لإزالة الطمي من الطرق الرئيسية، كما وقع في منطقة سيدي عاشور و هي أكبر الأحياء التي تضررت.
و أشار المصدر، إلى أن مصالح شرطة العمران، قامت هذه السنة بعمل استباقي، من خلال تشكيل خلية أزمة و إحصاء جميع النقاط السوداء، لتفادي تكرار سيناريو الشتاء الفارط و الذي خلف 4 قتلى و خسائر مادية مضيفا، بأن الأمطار الأخيرة بينت النتائج الإيجابية، في ما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، كما لم تخلف أضرارا كبيرة، حيث تراجعت حدة الفيضانات مقارنة بالشتاء الماضي، بفضل أشغال الجهر و تنظيف الأودية و المجاري المائية و فتح منافذ للمصبات الكبرى و صيانة محطات الرفع و وضعها في حالة تأهب لامتصاص المياه.
و كانت أكبر الأشغال على مستوى مصب واد سيبوس المؤدي إلى البحر، حيث تم إخراج آلاف الأطنان من الوحل و الطمي من مجرى الوادي، استعملت فيها آليات كبيرة، تلك الأوحال حسب المتحدث، مصدرها هو الترقيات العقارية.
واستنادا لمديرية الري لولاية عنابة لم يعرف واد سيبوس من قبل عملية جهر بهذا الحجم، كان ممتلئا بالأتربة و لا يقوم بدوره في طرح المياه في البحر.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى