يواجه سكان قرية البور ببلدية المنصورة في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، صعوبات كبيرة في التنقل إلى منازلهم، جراء تدهور وضعية الطرقات التي زادت حالتها سوءا خلال فترات تساقط الأمطار و الثلوج، ما دفع بسكان القرية إلى توجيه عديد الشكاوى للسلطات المحلية، للمطالبة بتسجيل مشاريع لتعبيد الطرقات الترابية و إعفائهم من المعاناة و فك العزلة عن المنطقة.
و أشار سكان القرية إلى إنجاز الشطر الأول من الطريق الرابط بين مقر البلدية و قرية سيدي مخلوف على مسافة 4 كيلومترات و توقفت بعدها الأشغال في منتصف الطريق بشكل مفاجئ منذ سنوات، دون إتمام الشطر الثاني على مسافة تقارب الـ 5 كيلومترات و هو الجزء الأهم للوصول إلى قريتهم، حيث يبقى شطر الطريق غير المنجز يعاني حسب سكان المنطقة من وضعية كارثية، خصوصا أثناء فترات التساقط . و قال سكان المنطقة، بأن قرى أولاد عثمان و سيدي مخلوف و حتى قرية البور، استفادت قبل سنوات من مشروع إعادة تهيئة الطريق، لكنهم حرموا بعد ذلك منه، بعد تحويل الغلاف المالي لانجاز مشروع الطريق المؤدي نحو قرى الربيعة و اغيل.
و أشار المشتكون، إلى معاناتهم من العزلة التامة، لوقوعهم في منطقة حدودية بين بلديتي المنصورة و ثنية النصر، ما جعلها بحسبهم بعيدة عن أعين المسؤولين و السلطات المحلية و المنتخبين، رغم مراسلاتهم المتكررة و إمكانية التنقل نحو قريتهم عبر محورين من جهة المنصورة و كذا من ناحية قرية أولاد سيدي اعمر التابعة لبلدية ثنية النصر، التي تعاني هي الأخرى من العزلة بسبب تدهور وضعية الطريق.
و حسب مصادر من بلدية المنصورة، فقد تم اقتراح مشاريع انجاز الطريق المؤدي إلى المنطقة و تلقي مصالح البلدية لوعود بالتكفل بالمشروع في البرنامج القطاعي، لاستكمال أشغال تهيئة و تعبيد الجزء المتبقي من الطريق المؤدي إلى المنطقة، قبل أن تتخذ الحكومة إجراءات التقشف، كما تأخر تجسيد وعود سلطات البلدية بتسجيل عملية لتهيئة و تعبيد الطريق المؤدي إلى قرى أولاد عثمان و البور في إطار مشاريع التنمية المحلية منذ مدة تزيد عن الخمس سنوات .
ع /بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى