أطلقت مديرية التجارة لولاية عنابة، مناقصة وطنية لإعادة تأهيل سوق الجملة للخضر و الفواكه بالبوني في ولاية عنابة، التي بدأ مردودها يتراجع بسبب حالة الفوضى التي تعرفها و انعدام المرافق و التهيئة الداخلية.
و رصدت مديرية التجارة لولاية عنابة، غلافا ماليا معتبرا من أجل تهيئة السوق، بعد استعادة صلاحية تسييرها من بلدية البوني، لعجزها عن تسيير هذا الفضاء التجاري الكبير، الذي يقصده التجار من مختلف ولايات الوطن،  حيث قامت البلدية بأشغال  تهيئة سابقا، غير أنها لم تكن  مجدية، في ظل غياب المتابعة ، خاصة من حيث النظافة و تنظيم حركة السير و كذا الأمن، حيث كان يتعرض التجار للاعتداءات اليومية، سواء داخل أو خارج السوق، إلى جانب غياب المرافق  .
و جاءت عملية إعادة تهيئة السوق و إعادة النظر في طريقة تسييرها، حسب تصريح ممثل التجار و مسؤول التنظيم بالسوق، بوعلوش عبد المجيد للنصر، بعد الشكاوى التي رفعها التجار للسلطات المحلية، حيث تم عقد عدة اجتماعات بين ممثلي تجار الجملة و المديرية الجهوية للتجارة و ممثل والي الولاية، لحل المشاكل المطروحة.
و أكد، بوعلوش، على أن  السوق في حالة كارثية، و هو ما وقفت عليه النصر بعين المكان، حيث تفتقر لأبسط المرافق، كدورة المياه و نقص في الإنارة العمومية، رغم انجاز مشروع الإضاءة قبل عامين، ، حيث تم رصد مبلغ 13 مليارا في عملية سابقة لإعادة التهيئة و تحسين وضعية السوق، تم خلالها انجاز الجدار الخارجي و إعادة تعبيد الطرق، شبكة صرف المياه و الإنارة العمومية.    
و أشار المتحدث، إلى أن التجار كانوا يأملون في انجاز سوق جديدة، لأن الغلاف المالي المرصود للترميم، لا يفي بالغرض و لا يغير من وضعية المرفق كثيرا، بعد تحولها إلى وجهة  جهوية  .
و تأسف ممثل التجار كون ولاية بحجم عنابة لا تملك سوق جملة للفواكه مهيأة وفق المعايير المعمول بها، كون المرفق الحالي  كان عبارة عن أروقة تجارية، بها خانات لعرض منتجات المواد الغذائية، لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار، ما يصعب على التجار ممارسة نشاطهم و يضطرون لعرض سلعهم في الخارج لضيق المساحة.
و توظف السوق، حسب مسيرها، 1500 شخص،  و تستقطب الشباب من جميع أحياء مدينة البوني و حتى عنابة، خاصة في فترة العطل، ما ساهم في امتصاص البطالة و تحقيق نوع من الاستقرار الاجتماعي، و يطالب التجار أن تأخذ السلطات المحلية هذا الأمر بعين الاعتبار، من أجل تطوير السوق و منحها الدعم اللازم، حيث تتوافد عليه 400 شاحنة يوميا منها صغيرة الحجم.
و أكد، بوعلوش، على تحسن الجانب الأمني،  بتدخل قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، التي أعطت – حسبه- عناية كبيرة لسوق الجملة بتسطير برنامج، يضمن توفير دوريات و تكثيفها، بالإضافة إلى إدماج المنحرفين الذين ينشطون بعصابات الأشرار و يقومون بعمليات الاعتداء و توظفيها داخل السوق للقيام بعدة مهام و منح بعضهم خانات لمزاولة النشاط التجاري.
و حسب مصادرنا، فإنه يوجد مشروع في طور الانجاز لسوق الجملة بدائرة الذرعان في ولاية الطارف، لاستقطاب منتجات فلاحي المنطقة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى