تحضيرات لاستلام إقامة جامعية بألفي سرير   
تجري مديرية الخدمات الجامعية لولاية برج بوعريريج، آخر التحضيرات لاستلام الإقامة الجامعية الجديدة، التي تتسع لألفي سرير لجامعة محمد البشير الابراهيمي، حيث لم يبق سوى عملية التجهيز بمختلف المستلزمات و المعدات المطبخية و التجهيزات المكتبية و الأسرة بالغرف.
و أكد مدير الخدمات الجامعية للنصر يوم، أمس، على قرب استلام هذا المرفق الجامعي في أقرب الآجال، خلال الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية، أين تجري الترتيبات و الروتوشات الأخيرة لاستلام الإقامة الجديدة، ما سيسمح بتقليل الضغط عن الإقامات الحالية و رفع طاقة الاستيعاب إلى 7500 سرير، بعدما كانت لا تتجاوز 5500 سرير موزعة على الإناث و الذكور.
و أشار ذات المسؤول، إلى أن نسبة الانجاز بلغت حوالي 99 بالمائة، على مستوى الإقامة التي اكتملت بها جميع أشغال البناء و الربط بمختلف الشبكات و يتم التنسيق حاليا مع مديرية التجهيزات العمومية، لتزويد مختلف المرافق بالإقامة المنتظر استلامها، بمختلف المستلزمات و التجهيزات، خاصة ما تعلق منها بغرف التبريد و التجهيزات المطبخية، بالإضافة إلى تجهيز الغرف بالأسرة و الطاولات و الكراسي و الخزائن.
و قد عرف مشروع انجاز هذه الإقامة، تأخرا كبيرا في وتيرة الانجاز، حيث كان من المفروض أن يستلم سنة 2017، فيما سجل المشروع و انطلقت به الأشغال سنة 2014، ليبقى رهينة بعض العراقيل و الصعوبات التقنية، لا سيما ما تعلق منها بمرور القناة الرئيسية للمياه الممونة لسكان بلدية العناصر بالقطعة الأرضية المخصصة للمشروع، ما استدعى تحويل القناة و تسجيل عملية تكميلية لإبعادها عن القرعة المخصصة لإنجاز إحدى العمارات بالإقامة.
و في انتظار إتمام عملية التجهيز بمختلف المعدات و اللوازم الضرورية، ستتدعم الهياكل الإقامية المستلمة بالجامعة خلال السنوات القليلة الفارطة، بأزيد من 4 آلاف سرير، ما يعطي أريحية للطلبة و الإدارة في تسيير ملف الإقامة الجامعية و يساعد على التقليل أو القضاء بشكل نهائي على مشكل الاكتظاظ داخل غرف الإقامة، سواء بالنسبة للذكور و حتى الاناث، سيما بعد اعتماد مديرية الخدمات الجامعية، على طرق جديدة للتقليل من الطلب على غرف الإقامة، باعتمادها على نظام النقل الجامعي و تدعيم حظيرتها من الحافلات، مع تخيير الطلبة المقيمين بالبلديات البعيدة، بين التسجيل للاستفادة من الإقامة أو الاستفادة من النقل الجامعي، خاصة بعد افتتاح خطوط جديدة نحو البلديات البعيدة التي كان الطلبة القاطنون بها يستفيدون من الاقامة، لنقص وسائل النقل نحو بلدياتهم.
و أشار مدير الخدمات الجامعية، إلى تخصيص الإقامة الجامعية المنتظر استلامها للذكور، في حين سيتم تحويل إقامة ألف سرير المخصصة لهم، لفائدة الإناث، بعد دمجها مع الإقامة القديمة و ذلك توفيرا لمختلف المرافق للطلبة، بما فيها مرافق الترفيه و الراحة، مضيفا بأن الجامعة استفادت أيضا من مشروع لإنجاز إقامة جديدة من ألف سرير، لا تزال في طور الدراسة و التحضير لانطلاق الأشغال.
تجدر الإشارة، إلى أن مشاكل الاكتظاظ و نقص الأسرة بالإقامات الجامعية، كان وقودا لاحتجاجات و شكاوى التنظيمات الطلابية، التي طالبت بتحسين مستوى الخدمات بالإقامات الجامعية و مسايرتها للتطور الحاصل في الهياكل المنجزة، بما يعود بالفائدة على الطالب الجامعي، من حيث الإقامة و التحصيل العلمي و تخبط الطالب المقيم في جملة من النقائص، خاصة ما تعلق منها بانعدام النظافة في الأجنحة و دورات المياه و نقص التهيئة داخل الإقامة و تدني الخدمات الصحية بقاعات العلاج و تدهور وضعية المرشات التي تعاني من نقص الصيانة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى