الإعدام و 10 سنوات لمتهمين بقتل راع بأم البواقي  
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس الأول، أحكاما متفاوتة في حق 4 شبان، تمت متابعتهم في قضية قتل راعي غنم، بدفعه من علو يفوق 15 مترا، من أجل الاستيلاء على أغنامه. هيئة المحكمة قضت بتبرئة ساحة كل من (ح.ح) 38 سنة و(ب.ي) 39 سنة ونطقت بإدانة المتهم (ب.ط) 25 سنة، بعقوبة 10 سنوات سجنا، فيما أدين ابن عم الأخير المتهم الرئيسي المسمى (ب.م) 25 سنة، بعقوبة الإعدام وتوبع المتهمون الأربعة الذين التمس ممثل النيابة العامة إدانتهم جميعا بعقوبة الإعدام، بجنايتي تكوين جمعية أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة سرقة المواشي.
القضية ترجع لتاريخ السابع والعشرين من شهر جانبي من السنة الجارية، عندما أصيب راعي الغنم المدعو (ق.الوردي)، بكسور ورضوض وجروح خطيرة، بسبب سقوطه من علو يفوق 15 مترا في محيط منطقة “الكهف” بجوار خزان الماء والمحجرة بغابة بوعكوز بعين البيضاء ولفظ الضحية أنفاسه بعد ساعات من نقله إلى المستشفى، في الوقت الذي اتضح بأن الضحية تم دفعه ولم يسقط بحسب ما ذهب له الطبيب الشرعي في تقريره، لتأمر النيابة العامة بمباشرة تحقيق مكثف في القضية، انتهى بتوجيه الشكوك بداية صوب المتهمين المدانين و اللذان تضاربت أقوالهما أثناء التحقيق .  حيث قال المتهم الرئيسي بأنه على خلاف مع الضحية الذي عمل معه كمساعد في الرعي، غير أنه لم يقم بتسديد مستحقاته، ليخطط لسرقة أغنامه والثأر منه قبل ثلاثة أشهر من الحادثة، مؤكدا على أنه وعند تنفيذ مخططه، توجه رفقة المتهم الثاني لمحيط غابة بوعكوز وشرعا في جمع النفايات البلاستيكية، التي يعملان على إعادة بيعها، ليقررا حينها التوجه إلى مكان تواجد راعي الغنم الضحية، وأشار المتهم، إلى أن صديقه وشريكه في الجريمة (ب.ط)، هو من دفع الراعي من العلو المرتفع.
المتهم الرئيسي، أوضح بأنه تواصل مع أحد المتهمين الآخرين صاحب سيارة من نوع “رونو R18»، وقام بسرقة 3 رؤوس من الماشية من قطيع الضحية الذي يضم 30 رأسا من النعاج والخرفان وقام ببيع الرؤوس المسروقة بمدينة الجازية مقابل مبلغ 3 ملايين سنتيم، أما المتهم الثاني الذي أظهر نفسه مختلا ومضطربا نفسيا، بعد قيامه بضرب رأسه في حائط خشبي وقدمت له الإسعافات من طرف طبيبة بمجلس القضاء، فكشف عن كون المتهم الأول هو من خطط لعملية السطو وهو من نفذها وقتل الضحية، بعد أن جرده من عصا خشبية يستعملها في الرعي، اعتدى بها عليه ودفعه ليسقط أرضا، ثم قام بسرقة عدد من رؤوس الماشية.
و ذكر المتهم الثاني، أنه حاول طيلة 3 أشهر، إقناع صديقه بالعدول عن سرقة ماشية الضحية و الاكتفاء بلقمة حلال يتم كسبها من بيع البلاستيك الذي يجمع من النفايات، غير أنه رفض وأصر على تنفيذ مخططه وأنكر المتهمان الآخران تورطهما في الجريمة، مؤكدان على أن لا علاقة لهما بالقضية و أن المتهمين الرئيسيين حاولا إقحامهما في الملف.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى