تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سكيكدة، ليلة الأحد إلى الاثنين، في حدوث فيضانات بالواجهة البحرية في اتجاه سطورة و كذا حي الممرات بوسط المدينة، بعد أن ارتفع منسوب المياه لأزيد من 40 سنتيمتر، مما أدى إلى شل الحركة بهذا الطريق المحوري، انطلاقا من مدخل الميناء، مرورا بالشاطئ الأخضر، وصولا إلى سطورة، كما اجتاحت السيول مدخل المؤسسة المينائية، أين وجد العمال صعوبة في التعامل مع الوضع.
و لم يتمكن سكان سطورة، أول أمس، من عبور طريق الواجهة البحرية و التوجه إلى منازلهم و اضطروا للبقاء بوسط المدينة، نتيجة لتجمع مياه الأمطار بالطريق و الأرصفة و ارتفاع منسوبها ، حيث ظلت الكثير من المركبات عالقة عبر الطريق لساعات طويلة و القليل من أصحاب المركبات، من تمكنوا من الخروج مما وصفه مواطنون بالبحيرة و سلك طريق الجهة العلوية للوصول إلى المنازل.
و قد أرجع مواطنون أسباب تجمع مياه الأمطار و ارتفاع منسوبها، إلى انسداد البالوعات، مما جعل الطريق يتحول إلى شبه بحيرة و توقفت به الحركة لساعات طويلة، ملقين باللوم على السلطات المحلية، التي لم تقم بدورها في تنقية البالوعات و تنظيفها من الأتربة و الشوائب.
كما اجتاحت السيول مدخل الميناء، لدرجة أن العمال لم يتمكنوا من التعامل مع الوضع، الذي استدعى تدخل الحماية المدينة لامتصاص المياه، كما هو الحال بحي الممرات بوسط المدينة، الذي توقفت به الحركة جزئيا، بسبب تجمع مياه الأمطار بوسط الطريق و بقيت حينها الكثير من المركبات عالقة في جنبات الأرصفة.
و كانت الفيضانات بحي مرج الديب و الإخوة ساكر، أقل حدة مقارنة بالفيضانات التي شهدتها المنطقة في شهر سبتمبر، بينما اشتكى سكان عديد الأحياء، من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، كما هو الحال في بوعباز بأعالي المدينة.   
        كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى