أفادت شركة الكهرباء و الغاز بقالمة، بأن نسبة التغلغل بشبكة الغاز الطبيعي عبر تراب الولاية، قد ارتفعت إلى أكثر من 76 بالمائة، بعد الوصول إلى تجمعات ريفية نائية، لم يكن سكانها يتوقعون وصول أنابيب الغاز إليهم بكل هذه السرعة.
وبخصوص مراكز البلديات الأربع و الثلاثين المشكلة لإقليم الولاية، فإن نسبة الربط، قد اكتملت و بلغت 100 بالمائة و لم تعد هناك بلدية بلا غاز، بعد ربط آخر بلديتين، هما وادي فراغة وعين بن بيضاء، نهاية شهر أكتوبر الماضي.  
وقد ساعدت البرامج القطاعية السنوية التي حصلت عليها ولاية قالمة في السنوات الأخيرة، على تحسين معدل الربط بالغاز الطبيعي وامتصاص العجز المسجل بالمناطق الريفية النائية، حيث ظل آلاف السكان يعانون من أزمة الوقود و خاصة في فصل الشتاء.
وحسب شركة الكهرباء و الغاز بقالمة، فإن البرامج الجديدة التي منحتها وزارة الداخلية للولاية، قد أحدثت تطورا كبيرا بقطاع الغاز الطبيعي، حيث انتقلت عمليات الربط من المدن و القرى الرئيسية إلى المشاتي و التجمعات الجبلية، رغم ارتفاع تكلفة الربط بسبب بعد المسافة والطبيعة الجغرافية الصعبة للمسارات المختارة.  
وتتوقع الشركة، مزيدا من المشاريع خلال السنوات القادمة، لرفع نسبة التغلغل عبر إقليم الولاية إلى 90 بالمائة على الأقل.
و قد تراجعت أزمة قارورات البوتان التي عمرت طويلا، بعد وصول أنابيب الغاز إلى أكثر من 90 ألف مسكن عبر إقليم الولاية.
و بالرغم من الإنجازات المحققة حتى الآن، فإن بعض التجمعات الريفية الجديدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة قرب المدن الرئيسية، مازالت تنتظر وصول الغاز الطبيعي إليها، في إطار مشاريع التوسيع الممولة من خزينة الولاية و ميزانيات وزارات السكن و الداخلية و الطاقة.
وقد تحول الغاز الطبيعي إلى مطلب رئيسي لسكان التجمعات الريفية شبه الحضرية، إلى جانب الكهرباء والماء والطرقات والشوارع المعبدة.
ويتوقع ربط هذه التجمعات السكنية الجديدة في غضون سنوات قليلة قادمة، بعد استفادة ولاية قالمة من اعتمادات مالية هامة، عقب زيارة وزير الداخلية نهاية أكتوبر الماضي و قد تقرر تخصيص اعتمادات هامة لتحسين ظروف معيشة السكان، من خلال التهيئة و الربط بالشبكات
 المختلفة.                           فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى