شهدت مراكز التصويت بولاية سكيكدة أمس اقبالا لا بأس به للمواطنين لأداء واجبهم الانتخابي لاختيار رئيس الجمهورية، متحدين بذلك كل محاولات ثنيهم عن مقاطعة هذا الموعد الانتخابي الهام، وجرت عملية التصويت في ظروف عادية عبر جميع البلديات الـ   38 بالولاية، و ميزها التنظيم المحكم وتغطية أمنية مكثفة للحدث.
وكانت نسبة المشاركة في الفترة الصباحية محتشمة نوعا ما وتتفاوت من بلدية إلى أخرى ومن مركز إلى آخر، حيث بلغ معدل عدد المصوتين حسب ما وقفنا عليه بمراكز التصويت المتوزعة عبر بلدية عاصمة الولاية ما بين 80 إلى 120 مصوتا، بينما بلغت نسبة المشاركة في حدود الحادية عشرة 7.49 بمجموع 46610 مصوتين، وسجلت بلدية وادي زهور بالجهة الغربية للولاية أعلى نسبة تصويت ب 13.77 وأقل نسبة تصويت سجلت ببلدية حمادي كرومة بـ 7.49.
وبدأت نسبة في الارتفاع بداية من الثانية بعد الزوال حيث قفزت إلى 20.94 بمعدل 130305 مصوتين، ثم وصلت  38.04 بالمئة في حدود الخامسة مساء  وقدرت النسبة النهائية بـ ــــــــــــــــ،  ولعل الاقبال الكبير للعنصر النسوي في هذه الفترة هو الذي يفسر ارتفاع النسبة كما جرت عليه العادة في المواعيد الانتخابية، حيث وصلت إلى 47.70 بالمائة عند غلق الصناديق.
وسجلت في الفترة الصباحية بعض الشكاوي لدى اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات من طرف العشرات من المواطنين لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابية بمراكز التصويت المنتشرة ببلدية سكيكدة رغم حيازتهم على بطاقات الانتخاب مثلما هو الحال بمركز التصويت بحي الماتش، واعتبرت اللجنة بأن الأمر لا يخصها وذلك من صلاحيات البلدية، مما جعل المواطنين المعنيين ينقلون انشغالهم لمكتب الانتخابات بالبلدية للنظر في المشكلة وتمكينهم من الانتخاب.
كما سجلت اللجنة شكوى من ملاحظين تابعين للمترشح علي بن فليس بمركز التصويت الخوارزمي بوسط المدينة تتمثل في نقص أوراق التصويت الخاصة بهذا المترشح، مما استدعى تدخل البلدية لاستدراك الأمر وتمكينهم من الأوراق الناقصة، كما تلقت اللجنة شكوى من طرف 6 ملاحظين تابعين للمترشح بن فليس احتجوا على وضع مؤطرين رجال في مكاتب خاصة بالنساء مما دفعهم للانسحاب من المكاتب التي يؤطرونها.
 وشهدت مدينة سكيكدة مسيرة مصغرة نظمها العشرات من الأشخاص رجال وشباب ومراهقين وعدد قليل من العنصر النسوي انطلقت في حدود منتصف النهار تجوب الشارع الرئيسي بوسط المدينة يدعو  منظموها المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات وعدم التوجه لمراكز التصويت وهي المسيرة التي تواصلت لغاية المساء، لكن ورغم هذا فان المواطنين  واصلوا الإقبال على مكاتب الاقتراع  بل وتزايدت نسبة الاقبال على مراكز التصويت في الفترة المسائية.
واقتربت النصر من بعض المواطنين لرصد انطباعاتهم فأكدوا بأن توجههم لمراكز الاقتراع من أجل أداء واجبهم الانتخابي كان عن قناعة تامة ، لأن الجزائر تحتاج لا سيما في هذا الوقت الراهن إلى مواطنيها لاختيار رئيس للبلاد، وهو الحل الكفيل بإنهاء الأزمة التي تعيشها الجزائر منذ أشهر.
فئة المسنين من جهتهم لم تتخلف عن الموعد والتحقت بأعداد هائلة بركب المتوجهين لمراكز الاقتراع،  حيث عبروا عن   حماس كبير  من أجل المساهمة في اختيار الرئيس الجديد للجزائر، مؤكدين بأن المشاركة القوية في هذا الموعد الانتخابي الهام هي السبيل الأوحد لمنع أعداء الجزائر  من  تنفيد أجندتهم الاستعمارية.
من جهتهم سكان المدينة الجديدة بوزعرورة الذين رحلوا حديثا الى هذه المنطقة التي تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 15 كلم، قالوا أن بعد المسافة لم تمنعهم  من المجيء  و المشاركة في هذا الموعد الانتخابي الذي اعتبروه محطة مفصلية في تاريخ الجزائر، حيث تنقلوا بأعداد كبيرة الى مراكز التصويت لأداء واجبهم الانتخابي معتبرين دعوات المقاطعة بالنسبة إليهم، لا حدث، لأن الجزائريين يعون جيدا قيمة ووزن هذا الموعد الانتخابي في مستقبل البلاد.
هذا وتبلغ الهيئة الناخبة بالولاية 614143 ناخبا يتوزعون على  363 مركز تصويت، منها 19 للرجال و20 للنساء، و324 مختلطة، بينما بلغ عدد مكاتب التصويت 1729 ، منها 778 رجال و727 نساء و224 مختلطة.
كمال واسطة

 

الرجوع إلى الأعلى