سجل بوهران أمس اقبال بلغ حد  التدافع في بعض المكاتب منذ افتتاحها، وبلغت نسبة المشاركة   النهائية 44.24 مع تسجيل حضور محتشم لممثلي المترشحين في المكاتب.
وقد كان المصوتون بوهران أوفياء لعاداتهم الانتخابية التي عادت ما يكون فيها الاقبال محتشما صباحا،  بتسجيل نسبة    7.22 بالمئة عند الحادية عشرة صباحا  ثم 20.66 بالمئة في حدود الثانية زوالا وبلغت النسبة 33.32 بالمئة قبل ساعتين من موعد غلق الصناديق لتكون النسبة النهائية 44.24.
توافد أمس الوهرانيون على صناديق الاقتراع في مختلف الأحياء منها حي الصباح الشعبي الذي شهد أمس حركية عادية، وهو معروف  بسوق  للخضر والفواكه، يتوافد عليه  مواطنون من عدة أحياء مجاورة ، وهو ما كانت عليه السوق أمس التي جمعت صباحا المصوتين الذين فتحوا نقاشات خلال قضاء احتياجاتهم، وبالمركز الذي زرناه بحي العقيد لطفي والخاص بالنساء والذي يضم 998 مسجلا، وجدنا التوافد متفاوتا، من مكتب لآخر، حيث لاحظنا أن بعضها مكتظا ، مثلما هو الحال بمركز بحي البلانتور وهو مركز مختلط،   ولكن ببلدية مسرغين التي تبعد عن وهران ب 30 كم، أوضح لنا رئيس إحدى المراكز أن الفترة الصباحية شهدت تدافعا كبيرا لدرجة أن 50 بالمائة من المسجلين صوتوا قبل الساعة 11 صباحا، حيث أن المركز به أكثر من  ألفي مسجل صوت منهم   ألف قبل منتصف النهار.
والملفت للنظر، أن كل المراكز شهدت مرافقة كبيرة للأطفال لأوليائهم، في مشهد يحمل بين طياته محاولة لترسيخ الفعل الانتخابي ،  مثلما قالت لنا إحدى السيدات، فيما أضاف أب لبنتين كانتا معه وهما تدرسان بذات المدرسة التي صوت فيها، أنه أصطحبهما كي تتكرس في ذهنيهما  صورة المدرسة و الانتخاب وليس فقط الدراسة، وفي مركز آخر وجدنا مجموعة من المراهقين في الساحة قالوا أنهم كانوا يدرسون بالمتوسطة  و الانتخاب فرصة لاستعادة الذكريات، حيث تعودوا على زيارة مدرستهم مع كل موعد انتخابي.
 كما صنعت فئة الشيوخ التميز  في مشهد حضر بعدة مراكز،   حيث نجدهم في المكاتب يتحدون وهن الأجسام بإرادة المشاركة في  مستقبل البلاد،  حيث قال من تحدثنا إليهم  أنهم ينتخبون منذ   الاستقلال حفاظا على استقرار الجزائر ،  بينما تباينت آراء الشباب، فمنهم من كانت له نفس إجابة كبار السن، ومنهم من قال أنه يؤدي واجبه كي يطالب بحقه لاحقا في العمل و السكن، ومنهم من ينتخب لأول مرة ليجرب هذا المسار الجديد في حياته.
وداخل المكاتب كان التنظيم محكما في البعض منها  ، حيث أن الإحصائيات  دونت في السبورة بالتدقيق، فيما لاحظنا مكاتب أخرى أقل صرامة في التنظيم، وهذا ما أرجعه بعض رؤساء المراكز لخبرة كل مؤطر و رئيس مكتب،  مشيرين أن المهم هو أن العملية سارت وفق الضوابط القانونية.
وبالنسبة لممثلي المترشحين، لاحظنا حضورا قويا  لملاحظين تابعين  للمترشح عبد المجيد تبون، وبدرجة أقل  عز الدين ميهوبي و في المرتبة الثالثة  يأتي ممثلو  المترشح بن فليس، وفي 5 مراكز بمختلف الأحياء التي زرناها ومركزين ببلدية مسرغين لم نعثر على مراقب واحد للمترشحين عبد العزيز بلعيد أو عبد القادر بن قرينة. علما أن مندوبية وهران للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، سجلت تغطية بنسبة  57,25 بالمائة لملاحظي المترشحين بالمراكز و 30,3 بالمائة عبر المكاتب.             بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى