مساحات واسعة تتحوّل إلى حظائر فوضوية
تحوّل مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، إلى حظيرة فوضوية ضخمة، بعد أن تحولت مساحات واسعة إلى أماكن لركن الشاحنات وآليات الأشغال العمومية، فيما تسببت تهيئة أرضياتها في سد العديد من البالوعات وكذا تغطية قناة رئيسة لصرف المياه، فضلا عن رمي المخلفات في الوادي.
وتنقلت النصر إلى موقع الحظائر الفوضوية التي أنجزت على مساحات كبيرة مقابل عمارات حي الاستقلال بمدخل المدينة، حيث لاحظنا أن المكان الأول تم منحه لمؤسسة "كوسيدار" لاستغلاله كورشة من أجل إنجاز التجهيزات الخاصة بمشروع توسعة الترامواي.
أما المساحة الثانية فقد تحولت إلى مكان تحيط به الردوم من كل  جانب بعد أن هدمت السلطات حائط السياج قبل أشهر، في حين لاحظنا وجود العشرات من الشاحنات وبعض الحافلات المعطلة فضلا عن مركبات، كما وقفنا على وجود حاويات قديمة تم تحويلها إلى ورشات لإصلاح المركبات بمختلف أنواعها، فيما بدا المكان متسخا وغير مهيئ إذ أنه عبارة عن كتلة كبيرة من الطين والأوحال.
وأوضح لنا سكان بالحي ومصادر من البلدية، أن المكان كان يستغل من طرف مؤسسة خاصة للنقل بالحافلات، حيث تحصلت على رخصة مؤقتة لإنشاء حظيرة ركن بشكل مؤقت من طرف البلدية، غير أن الوالي ألغى هذه الرخصة لعدم قانونيتها و وجه تعليمة بهدم حائط السياج وهو ما تم، ليحول المستغل القديم حافلاته إلى مكان آخر.
وقد قام مجموعة من الأشخاص بتحويل المساحة الواسعة إلى حظيرة لمختلف أنواع المركبات، دون أن يتحصلوا على رخصة سوى أنهم قدموا ملفات، كما قالوا لنا، لمصالح البلدية والأمن من أجل استغلال المكان، فيما أنشأ أحد المواطنين حظيرة ثالثة لركن آليات الأشغال العمومية مجاورة لها بمحاذاة الوادي، أين تمت تسوية الأرضية وإنجاز مدخل صغير بعد اقتلاع أجزاء من الرصيف في مشاهد قدمت صورة فوضوية عن مدخل المدينة، إذ يعتبر ذلك المكان محورا أساسيا لبلوغ المستشفى العسكري وبعض المرافق والأحياء الأخرى.  
ولاحظنا بالموقع وجود العشرات من الآليات، فيما ذكر لنا أصحابها أن هذا المكان يستغله أحد الأشخاص ويدفعون له آتاوات مقابل الركن، علما أنهم كانوا يستغلون مكانا بمحاذاة محطة الوقود، غير أن أشغال الترامواي بتلك النقطة قد اضطرتهم إلى الركن بتلك النقطة.
وذكر لنا مصدر مسؤول من مندوبية بلدية بعلي منجلي، أن الوالي قد ألغى الاستفادات التي منحت لمستثمرين اثنين من طرف بلدية الخروب وأمر بهدم حائط السياج، مؤكدا أن المستغلين لا يحوزون على أي رخصة. وأضاف المتحدث، أن مستغل الحظيرة الثانية استعان بالآليات المركونة بالمكان الفوضوي وقام بتهيئة الأرضية بطريقة عشوائية ما نتج عنه سد العديد من البالوعات وكذا تغطية القناة الرئيسة لتصريف المياه بأكوام من الأتربة التي تحولت إلى كتل طينية مع رمي الردوم بالوادي، كما ذكر مصدرنا، أن أصحاب الآليات طلبوا الاستفادة  من الأرضية من أجل استغلالها للركن، غير أن البلدية رفضت طلبهم لعدم قانونيته.
وذكر سكان الحي المقابل للحظائر، أنهم يعانون الأمرين بسبب الضجيج والأتربة المتطايرة، كما قالوا إنهم كانوا ينتظرون إنجاز مرافق رياضية وحدائق بالمكان المجاور للمسبح نصف الأولمبي، حتى تفاجأوا بتحويله إلى حظائر تثير الإزعاج وتتسبب كما قالوا، في تخريب الطرقات، مطالبين السلطات بالتدخل وإعادة الأرضيتين إلى حالتهما الطبيعية مع استغلالها مستقبلا في إنجاز ملاعب ومساحات خضراء تعود بالنفع العام على المواطنين.
لقمان/ق     

الرجوع إلى الأعلى