اختتمت، أمس، الدورة التكوينية حول علاج و مرافقة مرضى السرطان، استفاد منها 30 طبيبا عاما قادمين من خمس ولايات، قصد ضمان تكفل نوعي و جيد بالمرضى، مع التوعية حول المرض و طرق الاكتشاف المبكر، لمحاصرته و التخفيض من عدد المصابين الذي يشهد ارتفاعا من سنة لأخرى، خاصة بولاية سطيف.
و قد احتضن المعهد العالي لشبه الطبي بسطيف، هذه الدورة التكوينية و صرح رئيس مصلحة بمديرية الصحة و السكان الدكتور، فوزي رزيق، في اتصال مع النصر، بأنها تندرج ضمن تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة المرض المنطلق سنة 2015 و يستمر خلال السنة الحالية، حيث يعطي أهمية كبيرة لتكوين الطاقم الطبي المشرف على علاج المرضى.
و أضاف المتحدث، بأن الدورة التكوينية تعتبر الخامسة عشرة في المجموع، منذ انطلاق البرنامج،  تمس الأطباء العامين العاملين على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية بالمستشفيات بخمس ولايات،  و يتعلق الأمر بكل من سطيف، بجاية، جيجل، برج بوعريرج و المسيلة، قد خلالها قدمت توجيهات من أجل تقديم العلاج الضروري للمرضى على مستوى مؤسساتهم الصحية بولاياتهم الأصلية، مع توجيه الحالات التي يأمل منها الشفاء، إلى المؤسسات الإستشفائية المتخصصة في الأورام و السرطان.
و قال ذات المصدر، بأن تأطير الدورة أشرف عليه أساتذة و مختصو ن في العلاج الكيميائي، إضافة إلى العلاج بالأشعة و كذا الصحة و الوقائية، قصد تلقينهم المهارات و آخر التقنيات المتوصل إليها، لتفعيل دور الطبيب العام في الكشف المبكر عن المرض و مرافقة المريض، مع توجيهه للمؤسسات الطبية المتخصصة في الكشف و العلاج، على غرار مستشفى مكافحة الأورام و السرطان بالباز في سطيف، المتوفر على تقنيات و تجهيزات طبية حديثة، مع طاقم طبي متخصص.و تجدر الإشارة، إلى أن الأطباء المتكونين، تلقوا دروسا نظرية و أخرى تطبيقية في شكل ورشات، كما تم فتح نقاش و عرض مختلف الإشكالات و الصعوبات التي يلاقيها المهنيون على مستوى المؤسسات الصحية، مع تفعيل شبكة تبادل المعلومات و الملفات الطبية، لتقديم توجيهات عبر مختلف وسائل الاتصال و التكنولوجيات الحديثة، لتفادي التنقل المتكرر للمرضى أو أهاليهم، سوى في حالة تطلب الأمر الاستشفاء المؤسساتي بالمستشفيات المتخصصة، إذا تطلبت الحالة ذلك.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى