يعيش سكان قرية «غاصرو» الواقعة بإقليم بلدية تيلاطو في ولاية باتنة، أزمة عطش حادة تلازمهم منذ ما يزيد عن 6 سنوات كاملة.
و تكابد العائلات التي تقطن القرية والتي يتجاوز عددها 350 عائلة،  مشقة يومية و دائمة في الحصول على قطرات ماء تقلل من معاناتهم و لا يختلف الوضع لديهم باختلاف الفصول، إذ لا يفرق سكان القرية بين فصل الشتاء أو الصيف، لأن المعاناة واحدة على حد تعبيرهم و لمجابهة هذه الأزمة، يلجأ المواطنون إلى الخواص، من خلال كراء صهاريج المياه بأثمان تتجاوز 1000 دج للصهريج الواحد، علما بأن هذه الكمية لا تغطي عدد أيام الأسبوع، خاصة بالنسبة للعائلات كثيرة العدد من الأفراد.
و ما زاد من حدة المعاناة، هو عزلة القرية التي تبعد عن الطريق الوطني رقم 28 قرابة 5 كلم، أين يضطر المواطنون إلى السير كل هذه المسافة مشيا على الأقدام، من أجل قضاء حوائجهم، نتيجة لانعدام وسائل النقل.
و يطالب سكان القرية   مسؤولي البلدية، بالتدخل العاجل للتخفيف من معاناتهم و إيجاد الحلول الممكنة و حسب تصريحات بعض المواطنين خاصة فئة الشباب، فإن المشاكل تراكمت عليهم، خاصة ما تعلق بانعدام فرص العمل، صعوبة التنقل و غيرها من المشاكل الاجتماعية التي حولت معيشتهم إلى جحيم على حد وصف المعنيين.
وينتظر سكان المنطقة التفاتة من والي الولاية، قصد تجسيد بعض المشاريع التي تعود بالفائدة على أهالي القرية، خاصة ما تعلق منها بالتنمية المحلية.
وفي هذا السياق، فإن مصالح البلدية، سعت جاهدة لوضع حد لمعاناة السكان من أزمة العطش، حيث تم تخصيص شاحنة لتزويد العائلات هناك بمياه الشرب وفق برنامج أسبوعي و رغم أن هذا الحل غير كاف على حد قول السكان، إلا أنه يساهم في التقليل من شدة المعاناة، كما أفادت مصادر مطلعة، أن الجهات المسؤولة بالدائرة، قد تمكنت من توظيف عدد من شباب القرية في مصنع الإسمنت الذي يقع بإقليم البلدية، في انتظار تجسيد بقية المشاريع التنموية.
وتضيف مصادرنا، بأن مشكلة العطش التي يشتكي منها المواطنون، لم تعرف طريقا إلى الحل، نتيجة لتراجع منسوب المياه الجوفية، حيث أثر ذلك سلبا على مشاريع حفر الآبار الارتوازية، حيث قامت مصالح البلدية بحفر عدد من الآبار بالقرية، غير أن تلك المشاريع باءت بالفشل، نتيجة لتراجع منسوب المياه الجوفية.
وأوضحت المصادر ذاتها، بأن المشاريع متواصلة إلى غاية توفير مياه الشرب لفائدة العائلات بالقرية وهو ما ينتظره هؤلاء بشدة، على أمل أن يتحقق في القريب العاجل.                  ب.بلال

الرجوع إلى الأعلى