وقف والي عنابة توفيق مزهود، أمس، على أشغال توسيع مدرج مطار رابح بيطاط، على مساحة 68 ألف متر مربع، حيث  تشرف على المشروع مديرية الأشغال العمومية، لاستكمال الملاحق المرتبطة بالمحطة الجوية الجديدة التي افتتحت قبل 3 سنوات.
وشدد والي عنابة على ضرورة تسليم المشروع في الآجال المحددة، وتدارك التأخر المسجل، من أجل وضع المضمار الجديد حيز الخدمة، بهدف إنعاش حركة الملاحة الجوية من وإلى عنابة. وتهدف عملية توسعة و إعادة تأهيل المدرج الرئيسي، حسب تقنيين، لاستقبال الطائرات ذات الحمولة الكبيرة.
 بعد أن رفضت كبريات شركات الطيران العالمية تنظيم رحلات باتجاه عنابة، لعدم تطابق المضمار مع المعايير الدولية المعمول بها، حيث لا يسمح باستقبال طائرات من نوع « إيرباص أ 330»، على غرار رحلة الحج والعمرة التي تقل أكثر من 400 حاج، ففي المواسم الفارطة يتم الترخيص استثناء، لتنظيم رحلات من مطار عنابة للطائرات التي تسع ما بين 220 و 240 حاجا فقط،  وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية،  قد قدمت تقريرا للمصالح المسؤولة على تسيير مطار رابح بيطاط الدولي، حول وضعية المهبط، لإعادة تأهيله لاستقبال الطائرات ذات الحجم الكبير.
  وتعد عملية توسعة مدرج المطار، الشطر الثاني من مشروع توسعة موقف الطائرات، حيث تم انجاز قبل عام تقريبا، 5 مواقف إضافية، تتسع لـ 16  طائرة لنقل المسافرين.
من جهة أخرى، انتقد والي عنابة التأخر الحاصل في مشروع المحطة البحرية الجديدة، بعد ان قدمت مؤسسات الانجاز عدة تواريخ لتسليم المرفق، في كل مرة يتم التراجع عنها، وخلال معاينة مزهود المشروع الذي وصلت نسبة الانجاز به 85 بالمائة، أعطى تعليمات بضرورة تسليمه قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، بهدف  استئناف استقبال رحلات المغتربين بميناء عنابة، بعد أكثر من 3 سنوات من التوقف، وتحويل البواخر إلى ميناء سكيكدة.
وقد طالب الوالي من مؤسسة الانجاز تدعيم الورشة وإيجاد حلول لتسريع وتيرة الأشغال، معتبرا  أن هذا المرفق مهم  جدا، لتغيير الوجه الجمالي للمدينة خاصة وأنه يقع بالقرب من فضاءات تشهد ترددا للزوار و المواطنين، ويساهم في خلق حركية اقتصادية وتجارية.
وحسب البطاقة التقنية للمشروع،  ستضمن المحطة استقبال ونقل 126 ألف مسافر سنويا، مقابل 16 ألف مسافر سنويا بالمحطة البحرية القديمة، ويضمن مشروع تطوير وإعادة تهيئة الميناء، إنجاز شرفات الميناء التي تحتوي على فضاءات للتسوق و أخرى للإطعام والراحة و الترفيه، وقد تم الانتهاء من الدراسة للانطلاق في الأشغال .
وخلال الزيارة التي قادت والي عنابة لبلديتي عنابة و البوني، وقف على مشروع جسر عين خروف، مطالبا بإنهاء الاشغال في الآجال المحددة، حيث وصلت نسبة التقدم في الأشغال حدود 90 بالمائة، بعد افتتاح الورشة بتاريخ 04 جويلية 2018، خصص له مبلغ 90 مليار سنتيم، وهو ما من شأنه تخفيف الاختناق المروري على مستوى محول عين خروف باتجاه عدة ولايات.
كما كانت لوالي عنابة، زيارة لحي حجر الديس، في شطره التابع لبلدية البوني، حيث جمعته لقاءات مع المواطنين واستمع إلى انشغالاتهم، و وقف على مشاريع تنموية منها ازدواجية الطريق واد زياد، و إعادة تهيئة اكمالية أحمد باي، توسعة ابتدائية واد زياد الجديدة، تجديد شبكات الصرف الصحي و قنوات مياه الشرب، وقاعة متعددة الرياضات، وغيرها من المرافق.
 حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى