سكنات اجتماعية تعرض للبيع بفرجيوة في ميلة
هدد والي ميلة باسترجاع أكثر من 300 وحدة من السكن الاجتماعي، التي تم توزيعها من قبل ببلدية فرجيوة, لإعادة منحها للمستحقين لها فعلا, وذلك بعدما أثبت التحقيق الميداني أنها مغلقة حاليا, كاشفا أن نصف العدد المذكور معروض للبيع.
و في رده على من وصفهم ب»أصحاب الدعايات المغرضة» عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، بخصوص وعائين عقاريين تم توزيعهما بالمدينة في إطار تشجيع الاستثمار، لاسيما القطعة المجاورة لمتوسطة الأمل والتي منحت، حسب الوالي، في إطار القانون لأحد المرقين العقاريين، أكد المسؤول بأن المؤسسة التربوية ستهدم تنفيذا لتوصية هيئة الرقابة التقنية للبناء، لأنها أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ، بينما ستخصص أرضيتها لانجاز مرافق عمومية، تنفيذا لقرار وزير الداخلية الموجه للولاة في 5 جانفي الجاري، والقاضي بمنع منح الجيوب العقارية داخل المدن و وقف ذلك على مشاريع المرافق العمومية.
 و تساءل الوالي عن أسباب تغاضي هؤلاء «المغرضين»، عن قيام أشخاص استفادوا من 300 مسكن اجتماعي في إطار البرامج السابقة بفرجيوة، بعرض هذه الشقق للكراء أو البيع، مؤكدا أنه سيعمل على استرجاعها لإعادة توزيعها على المستحقين لها فعلا.
و في كلمة ألقاها عشية أول أمس الخميس، بمقر الولاية أمام أعضاء المجلس الشعبي البلدي لفرجيوة بمناسبة تزكية السيد بشنون معاوية كرئيس جديد للبلدية بالنيابة، خلفا للرئيس السابق الذي أنهيت مهامه بعد متابعته قضائيا، قال الوالي إنه ورغم الصلاحيات التي يخولها له القانون في إطار تشجيع الاستثمار إلا أنه يعود دوما لرؤساء البلديات ليستشيرهم قبل توقيع مقررات الاستفادة من المشاريع الممنوحة للخواص، مؤكدا أن لجوءه لتنويع المستفيدين أثار حفيظة البعض الذين يريدون الاستحواذ بمفردهم على الاستثمارات فراحوا يطلقون الدعايات المغرضة، حسب تعبيره.
و تمت تزكية «المير» الجديد لبلدية فرجيوة بالإجماع خلال دورة استثنائية عقدت بدعوة من والي الولاية ورئاسته، وبحضور مدير التنظيم والشؤون العامة ورئيس الدائرة، وذلك بعد انقسام حصل في بداية الأمر بين كتلة حزب جبهة التحرير الوطني صاحبة الأغلبية بالمجلس، حول هوية مرشحها، حيث ترشح اسمان، ليتم رأب الصدع بتنازل السيد جباري جمال عن تقديم اسمه و تتم تزكية بشنون لاستلام مهمة التسيير.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى