وفــــاة تلميذيــن غرقـــا في بركـــة مائيــــــة
اهتزت، عشية أمس الأول، مدينة مسكيانة على وقع خبر العثور على التلميذين عبد المجيد زواقة وسنوسي أنس، متوفيين غرقا داخل بركة مائية بوادي يتواجد بمدخل المدينة، وهما اللذان انقطعت عنهما الأخبار لأزيد من 3 ساعات كاملة، وخلفت الحادثة صدمة حقيقية للسكان الذين طالبوا بتهيئة الوادي لوضع حد للمآسي التي يتسبب فيها.
شهود عيان ومقربون من عائلتي الضحيتين، أكدوا بأن التلميذين كانا معا بعد خروجهما من متوسطة شوابح اليمين التي يدرسان بها جنبا إلى جنب في أحد أقسام السنة الأولى متوسط، ليتوجها رفقة صديق ثالث لهما لمخرج المدينة، غير أن زميلهما قرر العودة لمنزله، في الوقت الذي انقطعت أخبار صديقيه بعد ذلك، ليتوجه عدد من أفراد عائلتيهما لمصالح أمن الدائرة، أين بلغوا عن اختفاء الطفلين، غير أن مستعملي الطريق الوطني رقم 10 شاهدا من فوق المنشأة الفنية التي تقطع الوادي عند مدخل المدينة، أجساما غريبة تطفو بإحدى البرك يمين المجرى، ليتبين بعدها بأنها لطفلين غريقين، أين تم الاستنجاد بعناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية التي سارعت للمكان المحدد.
وبحسب خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية، فعناصرها تدخلت في حدود الساعة السابعة وأربعين دقيقة مساء، من أجل انتشال جثتي الطفلين البالغين من العمر 12 سنة واللذين وجدا غريقين داخل بركة مائية وتم نقلهما لمستشفى مسكيانة.
و روجت أطراف لبعض الأخبار التي تلمح إلى أن الطفلين يحتمل بأن يكونا راحا ضحية عمل إجرامي، غير أن شهود عيان ممن تحدثوا للنصر استبعدوا هذه الفرضية، لأن الطفلين تم انتشالهما دون أن تتم ملاحظة أي شيء غريب على جسديهما و بثيابهما، ومن جهة أخرى روجت أطراف أخرى أن التلميذين يكونان قد توجها للوادي بحثا عن حشرات أو نوع خاص من التربة لإجراء بحث علمي، يكون أستاذ مادة العلوم بالمتوسطة قد طلبه منهما، غير أن إدارة متوسطة شوابح اليمين ردت على استفسارنا من خلال صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بأنها تواصلت شخصيا مع الأستاذ و أكد بأنه لم يطلب من تلاميذ السنوات الأولى القيام ببحوث علمية هي في الأصل تخص فقط زملاءهم في السنوات الثانية.
وأعادت الحادثة التي راح ضحيتها طفلان يدرسان تحت سقف قسم واحد، مطلبا تم رفعه في فترات خلت، وهو المتعلق بتهيئة وادي المدينة في ظل المخلفات التي يحملها عند كل تهاطل للأمطار، أين يؤدي في كل مرة لغلق الطريق الرئيسي الذي يعد شريان الحياة لسكان المدينة، كونه مستعمل يوميا من طرف الرعايا الأجانب المتوجهين للشريط الحدودي الشرقي وفي مقدمتهم التونسيون، إلى جانب استعماله من سكان الولايات الحدودية المجاورة، وعبر السكان عن تخوفهم من حدوث مآس أخرى في ظل غياب مشروع لتهيئة الوادي المفتوح من جميع الجوانب.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى