عائلات تحتطب من أجل التدفئة بقرية علي هزيلة
ناشد سكان قرية علي هزيلة رمضان، الواقعة ببلدية امجاز الدشيش بولاية سكيكدة، السلطات المحلية بالتدخل لتخصيص برامج تنموية للمنطقة وتحسين ظروف الحياة، فيما أكد رئيس البلدية إطلاق مشاريع في عدد من القطاعات، لكن بعضها تعطل بسبب مشاكل قال إنها خارجه عن نطاق مصالحه.
و رفع السكان مطالب يأتي على رأسها توصيل غاز المدينة، حيث لا تزال العائلات تعتمد حسب ما ذكروا، على قارورات غاز البوتان مع ما يصاحب ذلك من متاعب لا سيما في فصل الشتاء، بينما هناك من الأسر من تعتمد على الاحتطاب سواء في الطهي أو التدفئة.
كما تطرق السكان إلى مشكلة التزود بالماء الشروب، حيث يقولون إنها تعقدت أكثر عند توقف تزويدهم من سد القنيطرة بأم الطوب، مما جعلهم يعيشون أزمة كبيرة، حيث أصبحوا ينتظرون بفارغ الصبر شاحنات الصهاريج القادمة من الجهة الغربية للولاية، وذكروا أن مواطنين يضطرون إلى التغيب من أجل اقتناء الماء.
ويشتكي السكان أيضا، من «أزمة سكن خانقة»، حيث اعتبروا أن الحصة الممنوحة لهم من البناء الريفي ضئيلة و لا تلبي الطلب المتزايد للعائلات على هذه الصيغة، لا سيما وأن المنطقة معروفة بطابعها الريفي، إذ يرغب الجميع في الاستقرار بالقرية وخدمة أراضيهم.
إلى جانب طالب قاطنو علي هزيلة رمضان بمشاريع للتهيئة الحضرية، فالمنطقة التي تعتبر واجهة امجاز الدشيش للقادمين من بلديات الجهة الغربية للولاية، تغرق حسبهم، في الفوضى، من خلال انعدام الأرصفة وتدهور بعض المسالك والطرقات، مؤكدين أنه لا بد من مشاريع في هذا المجال لإعادة تحسين صورة القرية.
رئيس بلدية امجاز الدشيش، أكد في اتصال هاتفي بالنصر، شرعية مطالب سكان القرية وأوضح بأن قضية تأخر تزويدها بالغاز ليس للبلدية أي دخل فيها، لأن مصالحه قامت بكافة الاجراءات من خلال تسجيل المشروع والدراسة، مضيفا بأن الاشكالية تكمن في تسليم رخصة انطلاق الأشغال، حيث أن الملف متواجد حاليا على مستوى مديرية الطاقة.  
أما بخصوص الماء، فاعتبر محدثنا أن سكان منطقة علي هزيلة رمضان محظوظون مقارنة بباقي القرى التابعة للبلدية، لكونهم كانوا يتزودون على مدار الساعة من سد القنيطرة بأم الطوب، لكن ذلك توقف مع بداية فصل الشتاء، ما جعل البلدية تتدخل لاحتواء المشكل من خلال تخصيص 1000 متر مكعب لهم كل يوم جمعة، و ذلك من الحصة التي تخصصها لها بلدية الحروش.
وبشأن البناء الريفي أكد «المير» بأن البلدية قامت بتوزيع 179 حصة من ضمن 316 ملفا، مشيرا إلى هناك تعليمة وزارية تمنع الاستفادة في الوسط العمراني، ومع هذا فقد تم طرح هذه القضية على الوالي السابق للحصول على ترخيص من أجل السماح باستغلال التجمعات الحضرية الثانوية، مثلما هو الحال في قريتي صفيزفة و رابح دقيش، لتجسيد هذا النوع من السكن، لكن إجابته كانت بالرفض.
وأكد رئيس البلدية أن الانطلاق في مشاريع التهيئة داخل القرية، مرهون بانتهاء إنجاز مختلف مشاريع الشبكات، سواء الماء أو الغاز أو الكهرباء تفاديا لحفر الطرق من جديد.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى