سجلت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، تراجعا محسوسا في القضايا التي تمت معالجتها خلال سنة 2019، غير أنها أحصت بالمقابل توافدا غير مسبوق على المراكز الحدودية البرية الأربعة، مما رفع من حركة المسافرين والمركبات بشكل لافت، مقارنة بما حملته حصيلة 2018.
و أكدت أمس المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، أن عدد قضايا التهريب قد بلغ 1131 خلال عام 2019، بتراجع قدره 43 بالمائة مقارنة بسنة 2018 التي عرفت معالجة 2003 قضايا، مقدرة قيمة البضائع المحجوزة، بأزيد من 39 مليار سنتيم، و في مقابل ذلك، تم حجز 270 وسيلة نقل مختلفة الأحجام والأنواع، خلال الفترة نفسها، وأوقف حوالي 403 أشخاص، مع تسجيل 771 قضية ضد مجهولين يتركون فيها في الغالب بضائعهم ويلوذون بالفرار، أو يستعملون بعض الأماكن القريبة من الشريط الحدودي كمراكز لتجميع السلع المهربة.
والمتمعن في حصيلة سنة 2019، يلاحظ تصدر قضايا تهريب الوقود نحو الخارج للملفات المعالجة، بحيث حجزت المصالح ذاتها 183 ألف لتر في 532 قضية، بالإضافة إلى  أكثر من 10 آلاف برميل ودلو، فيما حل تهريب العملة مركزا متقدما هو الآخر، بعدما ضبطت الجمارك قرابة 3 ملايين أورو و241 ألف دولار في 22 حالة، كما تمت معالجة 253 قضية تخص تهريب المركبات و تم حجز 270 سيارة تفوق قيمتها 19 مليار سنتيم.
إلى جانب ذلك، عولجت 79 قضية تتعلق بتهريب السجائر الأجنبية بمجموع يفوق 3 ملايين وحدة من التبغ من مختلف الأحجام والأنواع، و لا يزال تهريب الألبسة المستعملة حاضرا هو الآخر، بحيث عالجت الجمارك 35 قضية وحجزت 1402 وحدة بحجم فاق 1184 كيلوغراما. و بعد قضايا التهريب تأتي تلك المتصلة بالمخالفات الجمركية بمجموع 442 قضية، فيما حلت مخالفات الصرف في المركز الثالث بمجموع 23 قضية و بقرابة 35 مليار سنتيم من العملة الوطنية عند التحويل.
و تجدر الإشارة إلى أن المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، نظمت أمس الأحد عدة معارض بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجمارك الذي اختير له هذه السنة شعار «الجمارك تعزز الاستدامة، من أجل الناس و ازدهار الكوكب»، حيث تضمنت المعارض الجهود التي يبذلها هذا الجهاز في مكافحة التهريب.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى