وفاة سيدتيـن بالأنفلونــزا الموسميــة
كشفت أمس، مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، عن تسجيل حالتي وفاة لامرأتين بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، و ذلك في وقتين متفرقين فجر أمس، نافية إصابتهما بفيروس "كورونا" معتبرة أن الأمر يتعلق بانفلونزا موسمية عادية ، فيما شهدت مصلحة الاستعجالات حالة طوارئ، إذ تم غلقها و القيام بعملية تطهير.
وأضاف مدير الصحة عبد الحكيم دهان، في تصريح للنصر، أن السيدة الأولى توفيت على الواحدة صباحا، و تبلغ من العمر 50 سنة، كما أنها تنحدر من بلدية عين عباسة، أما الأخرى فقد فارقت الحياة على الرابعة فجرا، و عمرها 60 سنة، حيث تنحدر من بلدية سطيف.  
و أرجع دهان، حالتي الوفاة إلى تعرض السيدتين لأنفلونزا عادية، حيث تفاقمت وضعيتهما لأسباب مجهولة، موازاة مع معاناتهما من أمراض أخرى، مثل ارتفاع الضغط الدموي والشرياني، صعوبة التنفس و الجلطة الدماغية، مفندا وفاتهما بداء "كورونا" "لكونهما لم يغادرا أرض الوطن".
وردّا عن سؤال سبب إعلان حالة طوارئ صبيحة أمس، بمصلحة الاستعجالات الطبية، من خلال وضع الكمامات وإجبارية غسل الأيدي، مع غلق المصلحة لفترة، قال مدير الصحة بأن هذه إجراءات عادية احترازية، بداعي الوقاية من مختلف الأمراض، على غرار "الإنفلونزا" العادية التي قد تؤدي للوفاة حسبه، مشيرا إلى أن كل المصالح الاستشفائية تعمل بصفة عادية، لاسيما قسمي الاستعجالات و الأمراض المعدية، مضيفا في نفس النقطة بأن غلق بعض المصالح أحيانا يعتبر إجراء عاديا لأجل التطهير.
و ذكر مدير الصحة بأن المصالح الاستشفائية، قامت بأخذ عينات من دم الضحيتين، قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية بمعهد باستور، مؤكدا بالقول "أجزم بأن الأمر يتعلق بوفاة عادية"، مضيفا بأنه يجهل إن كانا قد قامتا بعمليات تلقيح من قبل.
و أضاف المسؤول أن مصالحه اتخذت الإجراءات الوقائية، لاسيما بعد ورود بلاغ من طرف مديرية الوقاية التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بخصوص أخذ الاحتياطات اللازمة، و ذلك على مستوى كل المؤسسات الصحية الموضوعة تحت وصاية المديرية، إضافة إلى مطار 8 ماي 45، مع تنصيب خلية أزمة لمراقبة الوضع.
مدير الصحة والسكان، ذكر بأن الجثتين سلمتا لأهاليهما، على اعتبار أنهما توفيتا في ظروف طبيعية استنادا للطاقم الطبي. و أكدت مصادرنا الخاصة وجود حالة وفاة ثالثة، تزامنت مع وفاة الضحيتين، لكن مدير الصحة والسكان فند ذلك واعتبر بأنها موت طبيعي لأسباب صحية أخرى.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى