سطرت المصالح الفلاحية لولايتي عنابة و الطارف، برنامج توأمة في مجال تطوير و بعث البقوليات للموسم الفلاحي 2019/2020 تم توقيعه أول أمس، وتم  تخصيص أربع  قطع أرضية  في الحدود ما بين الولايتين لتنفيذه  وهذا بإشراك عدد من  المعاهد التقنية.  
واستنادا للمكلفة بالاتصال بمديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة لبوز زهرة، فإن الهدف من  التوأمة، هو عرض تجارب وخبرات فلاحية لجعلها نموذجا بين الولايتين يتعين إتباعها، حيث و خلال اللقاء التوجيهي لمدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة مع الفلاحين المنعقد أول أمس، تم  حث الفلاحين على مضاعفة الجهود وتوسيع مساحة البقوليات بهدف خدمة الأراضي البور، وبالتالي تقليص فاتورة الاستيراد  و المساهمة في ضمان الأمن الغذائي على الصعيدين المحلي و الوطني، فضلا عن تطرقه  للأهمية الإستراتيجية التي تلعبها شعبة البقوليات في زيادة استدامة الزراعة، لفوائدها المتعددة كالدورات الزراعية، تغير المناخ ومكافحة سوء التغذية. وتم خلال يوم الارشاد الفلاحي الذي حضره 50 فلاحا من منتجي الزراعات الكبرى، تقديم شرح مفصل من قبل إطارات المعهد التقني للزراعات الواسعة لقالمة للمسار التقني المتبع في زراعة الحمص  ، بداية من التحضير الجيد وتهيئة التربة إلى غاية عملية الحصاد، مع عرض مفصل لكيفيات الضبط المحكم لآلة البذر و نثر الأسمدة والرش.
 فيما تطرقت ممثلة المحطة الجهوية لوقاية النباتات لموضوع الوقاية النباتية لمحصول البقوليات وطرق تسطير برنامج معالجة.
أما مداخلة ممثلي تعاونية الحبوب والبقول الجافة، فكانت حول توفر بذور الحمص والعدس في كل موسم بذر و الإمتيازات التي توفرها التعاونية، مع حث الفلاحين على  التعامل مع التعاونية بعد عملية الحصاد مباشرة، لضمان  تموين الموسم المقبل، وبالتالي تقليص فاتورة استيراد البذور المحسنة.
و وفقا لذات المصدر، ما يزال مشروع التوأمة بين الولايتين متواصلا، وهذا باستكمال غرس الموقعين بولايتي عنابة و الطارف،   بتسخير كل الإمكانيات الضرورية بهدف تحقيق الاكتفاء المحلي.
 كما تم أيضا   تسطير برنامج متابعة ميداني من خلال وضع مساحات أخرى للاستغلال  في  الولايتين،  يحترم فيها المسار التقني بداية من الزرع إلى غاية مرحلة الجني بإشراك الفلاحين والمهتمين وبمرافقة المعاهد التقنية، على غرار تعاونية الحبوب والبقول الجافة للحجار، المعهد التقني للزراعات الواسعة لقالمة والمحطة الجهوية لوقاية النباتات.   وتأتي مبادرة التوأمة حسب خلية الاتصال، تجسيدا لتعليمة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الرامية لخلق شراكة وتبادل الخبرات بين الولايات، خاصة المتجاورة وفي الشعب الإستراتيجية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى