ندد، أمس، العشرات من مرضى القصور الكلوي بولاية أم البواقي، بظروف التكفل بهم على مستوى المصلحة المخصصة لهم بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، معتبرين الآلات الحالية التي خصصت لتصفية دمهم قديمة جدا والأعطاب التي تلحق بها تؤثر على صحتهم أكثر من الفائدة المرجوة منها، ناهيك عن غياب النظافة في محيط المصلحة، ما جعلها فضاء للقوارض والحشرات.
و عبر العديد من المرضى الذين التقت بهم النصر، عن أسفهم لواقع المصلحة التي يتلقون فيها علاجاتهم اليومية، بسبب التهميش الذين يتعرضون له، وعدم التكفل الأمثل بهم من جانب التجهيزات المسخرة لهم، وبين ممثلون عن المرضى بأنهم خرجوا للاحتجاج أمام مقر مديرية الصحة، بعد أن سدت أمامهم كل الأبواب، ولم تلب الجهات الوصية كل الانشغالات المرفوعة من جانبهم.
مؤكدين على أن وضع المصلحة المتواجدة بمستشفى محمد بوضياف كارثي ولا يليق لاستقبال المرضى، الأمر الذي ينعكس في كل مرة على صحتهم، بالرغم من تجند الطاقم الطبي والشبه الطبي لتقديم العلاجات اللازمة.
وأوضح المحتجون، بأن المصلحة التي يقصدها نحو 54 مريضا مصابا بالقصور الكلوي من مختلف بلديات الولاية، على غرار عين ببوش وقصر الصبيحي وسوق نعمان وعين البيضاء وعين الزيتون وأم البواقي، تعرف ضغطا رهيبا يؤدي في كل مرة لتأخير حصص المرضى من تلقي العلاج وتصفية دمهم، بسبب نقص عدد الآلات وقدمها كلها، فالمصلحة تتوفر فقط على 14 آلة منها 5 آلات عاطلة عن العمل، وجل الآلات التي تشتغل حاليا تقدم خدماتها منذ نحو 18 سنة كاملة وهي اليوم باتت لا تصلح لإخضاعها الصيانة، بسبب قدم المضخات الخاصة بها واهتراء هياكلها الخارجية، الذي اضطر الطاقم الطبي لترميمها باستعمال الضمادة اللاصقة، وتحدث المرضى عن تخفيف العيادة الخاصة المتواجدة بالمدينة للضغط الحاصل بتكفلها بنحو 100 حالة، في الوقت الذي يظل بقية المرضى يصارعون في ظروف غير صحية لتلقي العلاج، فالمصلحة تعرف بين الحين والآخر انتشارا للحشرات وظهور عدد من الجرذان، ناهيك عن اهتراء جدرانها وتضرر بعض النوافذ والأبواب. و طالب المعنيون من والي أم البواقي، تيبورتين زين الدين، بضرورة التدخل من أجل تخصيص أغلفة مالية لتجديد الآلات الموجهة للتصفية مع برمجة مشروع لصيانة المصلحة المتضررة، على غرار المصلحة الجديدة بعين فكرون وكذا مصلحة عين البيضاء.
مدير مستشفى محمد بوضياف السعيد بوشامة وفي تصريحه للنصر، أوضح بأن الأمر يتعلق بالآلات القديمة فجلها تعمل لفترات طويلة بين 17 إلى 20 سنة و5 آلات لحق بها العطب في وقت واحد وإصلاحها يتطلب وقتا وميزانية مالية، وأضاف المتحدث بأن الإدارة رفعت تقريرا لمديرية الصحة، التي وعد مديرها باقتناء 10 آلات مخصصة للتصفية سابقا والأمر يتعلق بإجراءات إدارية، كما أن إدارة المستشفى ستقتني آلة أخرى وستشرع في تهيئة وترميم المصلحة التي تعد من أقدم المصالح بالمستشفى لمرور قرابة 20 سنة على استغلالها. وطمأن مدير المستشفى، مرضى القصور الكلوي، داعيا للصبر لفترة أخرى، لانطلاق إجراءات إسناد صفقة التهيئة على أمل إتمام مديرية الصحة إجراءات اقتناء الآلات التي وعدت بها.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى