وفاة 59 شخصا و جرح 399 آخرين في حوادث عبر طرقات البرج
كشفت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، عن أرقام رهيبة لضحايا حوادث المرور عبر شبكة الطرقات المارة بولاية برج بوعريريج، بتسجيل حصيلة ثقيلة راح ضحيتها 59 شخصا، فيما تعرض 399 آخرين لإصابات و جروح متفاوتة الخطورة، خلال العام الفارط، رغم تسجيل انخفاض في عدد الحوادث، كما عالجت ذات المجموعة عديد القضايا، ما مكنها من حجز ما يفوق 41 كيلوغراما من الكيف المعالج و استرجاع 11 سيارة مسروقة، فضلا عن تفكيك شبكات مختصة في سرقة المواشي و الإجرام.
و قال قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية برج بوعريريج، عبد القادر عباسة،  يوم أمس الأول، خلال عرضه لحصيلة مختلف الوحدات لسنة 2019، في ندوة صحفية، بأنه و على الرغم من تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور، بحوالي 6 بالمائة مقارنة بسنة 2018، إلا أنها مازالت تحصد الأرواح، ما استدعى مضاعفة الجهود، بتكثيف التواجد الأمني و تكثيف العمل التوعوي و التحسيسي عبر الطرقات، سيما عبر محاور الطرقات الكبرى، على غرار الطريق السيار و الوطني رقم 5 و الطريق الوطني رقم 45 و الولائي رقم 42، أين تسجل أغلب الحوادث المميتة، حيث أحصت 49 حادثا مميتا، من أصل 204 حوادث خلال السنة الفارطة.
و في ما يتعلق بقضايا المتاجرة بالمخدرات و المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، فقد أكد منشط الندوة الصحفية، على معالجة 37 قضية، تمكنت خلالها وحدات الدرك من حجز كمية قدرها 41.37 كيلوغراما من نوع الكيف المعالج و 1139 قرصا مهلوسا و توقيف 74 شخصا أودع منهم 48 متهما رهن الحبس.
و أشار المتحدث في عرضه لأهم القضايا، إلى توقيف جماعة إجرامية منظمة بحوزتها 8.6كلغ من المخدرات و تفكيك شبكة مختصة في استيراد و تصدير و تسيير و تنظيم و نقل و تخزين و بيع مواد مخدرة بطريقة غير مشروعة، حجزت بحوزتها كمية تفوق 302 غرام من الكيف المعالج و 174 قرصا مهلوسا، كما تمكنت في عملية مماثلة، من حجز 3.6 كيلوغراما من الكيف المعالج و حجز 3 سيارات تستعمل في نقل هذه السموم، مسجلة ارتفاعا بـ 24 قضية مقارنة بعام 2018.
مشيرا إلى أن الزيادة في عدد القضايا، يعود إلى اعتماد شبكات الإجرام، على نقل هذه السموم في الغالب من ولايات الغرب إلى الشرق الجزائري عبر الطريق السيار و اعتمادها على تجزئة الكميات المهربة، بعدما تلقت ضربات موجعة من قبل، بعد حجز 231 كيلوغراما و كميات تفوق 50 كيلوغراما في العملية الواحدة.
كما تطرق منشط الندوة الصحفية، إلى قضايا سرقة المركبات، التي أفضت التحريات فيها، إلى تفكيك شبكتين و استرجاع 11 مركبة، بانتهاج خطة تعتمد على سرعة التدخل و تفعيل عنصر الاستعلام و التركيز على عامل التقارب بين مختلف القضايا.
و بخصوص السرقات التي تطال قطعان الماشية، كشف المسؤول عن معالجة 8 قضايا من أصل 20 مسجلة و تفكيك 3 شبكات، ما سمح باسترجاع 383 رأسا من الماشية المسروقة، التي عادة ما تستغل فيها العصابات، غياب أصحاب المستودعات و الزرائب و تواطؤ العمال لتنفيذ مخططاتهم.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى