طالب المنتخبون بالمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، أول أمس، برفع التجميد عن مشروع الترامواي الذي تم تسجيله سنة 2007، من أجل القضاء على مشاكل المرور و الاكتظاظ و تسهيل حركة النقل بربط القطب السكني الجديد حملة بأجزائه الثلاثة، بأحياء المدينة.
و كان لانعقاد الدورة العادية الرابعة للمجلس، الفرصة للمنتخبين لتجديد مطلب رفع التجميد عن المشاريع الهيكلية الكبرى، التي استفادت منها الولاية و المتمثلة في الترامواي، المستشفى الجامعي و الملعب الأولمبي.
و كان رئيس المجلس الشعبي الولائي، الدكتور عبد الحفيظ حواس، إلى جانب منتخبين بالمجلس، قد أجمعوا خلال مناقشة ملف النقل في الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي، على أن الوقت قد حان لرفع التجميد عن مشروع الترامواي المجمد منذ سنة 2007.
و قال رئيس المجلس، بأن ولاية باتنة باتت بحاجة ماسة لإنجاز الترامواي، باعتباره وسيلة نقل عمومية حضارية لحل معضلات النقل بالمدينة و تحسين خدمتها لفائدة المواطنين، خاصة في ظل التوسع العمراني الذي باتت تعرفه و تزايد الكثافة السكانية.
و ناهيك عن مطالبة المنتخبين برفع التجميد عن مشروع الترامواي، الذي كان أهم المطالب خلال أشغال الدورة، فقد ألح المتدخلون أيضا على ضرورة بعث نشاط مطار مصطفى بن بولعيد الدولي، الذي تقتصر خدماته على ثلاث وجهات دولية بفرنسا و وجهة داخلية هي الجزائر العاصمة، حيث طالبوا بضرورة إعطاء المطار المكانة التي تليق بحجم الولاية تاريخيا و كذا موقعها الجغرافي.
كما تطرق المنتخبون أيضا لملف مشاريع أخرى طالها التجميد، تتمثل في المستشفى الجامعي و الملعب و المسبح نصف الأولمبي و هي المشاريع التي أكدوا على ضرورة رفع التجميد عنها لفائدة ساكنة الولاية.
و صبت تدخلات المنتخبين خلال الدورة الرابعة التي خصصت لقطاع النقل و شؤون مختلفة، في رفع وتيرة مشاريع التنمية التي تعرف تأخرا، خاصة في بعض مشاريع قطاع السكن و تحسين خدمات النقل الحضري و تجديد حظيرة الحافلات و تشديد الرقابة على ممارسات الناقلين السلبية و تحسين الخدمة بمحطة نقل المسافرين الجديدة الشمالية.
وكان من جهته والي باتنة الجديد، توفيق مزهود، قد أرجع عدم إنجاز الترامواي بعد تسجيله في سنة 2007 بعد إعداد دراسته، إلى عدم انطلاق المشروع في آجاله التي كانت محددة، ما جعله يقع تحت طائلة التجميد.
و وعد المسؤول الأول للجهاز التنفيذي، ببذل مجهوده من أجل رفع التجميد عن المشاريع الهيكلية الكبرى التي استفادت منها الولاية في وقت سابق، كاشفا عن الشروع في إحصاء دقيق للمشاريع المجمدة و تحديد احتياجات السكان عبر 61 بلدية، خاصة ما تعلق بالربط بشبكتي المياه الصالحة للشرب و التطهير و توصيل الغاز.
و كان بدوره المدير الولائي لقطاع النقل، قد أشار إلى إنهاء دراسة مشروع الترامواي و إلى أهميته الكبيرة في تحسن خدمة النقل بطاقة رفع 90 ألف يوميا، على امتداد طول خط يقدر في شطره الأول بـ 15.5 كلم و يمر عبر 25 محطة و توفير ثلاث حظائر و تصل قدرته لاستيعاب خمسة آلاف مسافر في أوقات الذروة.
يذكر أن دورة المجلس الشعبي الولائي الرابعة، قد غاب عنها جل رؤساء البلديات و كافة البرلمانيين، الأمر الذي أثار حيرة و تساؤل الوالي، طالبا من رؤساء البلديات الالتزام بالحضور لأهمية لقاءات المجلس الشعبي الولائي، التي تدور حول واقع التنمية بالبلديات، مؤكدا على دور الأميار في حل المشاكل التي تعرفها بلدياتهم.        يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى