حاصر، أمس، العشرات من المواطنين ببلدية فلفلة، والي ولاية سكيكدة، عند خروجه من المعهد الوطني للتكوين في السياحة، من أجل طرح انشغالاتهم وسط تدافع و تزاحم كبيرين، للظفر بفرصة لقاء المسؤول الأول بالولاية، الذي اضطر للتوقف أمام إلحاح المواطنين.
وتركزت معظم انشغالات السكان، في قضية السكن، لاسيما أصحاب الأكواخ القصديرية بحي لعرايس و كذا السكن الاجتماعي، بينما طرح آخرون مشاكل أخرى تتعلق بالطرقات و الماء و الكهرباء و التوظيف و غيرها.
كما وجهوا سهام الانتقاد لرئيس البلدية، الذي قام حسبهم بترقيع بعض الطرقات قبل الزيارة، لتغطية الوضع المزري، مما أثار غضب «المير» الذي طالب بعض المواطنين بطرح انشغالاتهم بهدوء.
الوالي و في رده على انشغالات المعنيين، أكد على أنه على علم بكل انشغالات و مشاكل سكان البلدية و في مقدمتها قضية السكن الذي قال بأن صلاحياته تكمن في انجاز السكن و الأمر بتوزيعه، أما ضبط القوائم، فمن اختصاص رئيسي الدائرة و البلدية و اللجنة المكلفة، مضيفا بأنه سيسهر شخصيا بالتنسيق مع المسؤولين المعنيين، على تنفيذها و في حالة تسجيل أي تقصير أو أخطاء، فسيتدخل لتقويمهم على حد تعبيره.
و اعترف الوالي في معرض حديثه، بشرعية مطالب المواطنين  و أكد على أن برنامج السكن لا ينتهي و عليهم بالصبر فقط، داعيا إياهم لمساعدته على حل انشغالاتهم و تغيير الوضع، بحكم أنه لا يعرف المنطقة جيدا و مع هذا فقد أكد لهم على أنه يزورها بدون علم المواطنين و بعيدا عن البروتوكالات الرسمية و له اطلاع واسع على مشاكل و احتياجات سكانها في مختلف المجالات.
و كان الوالي قد أشرف على الدخول المهني لدورة فيفري، من خلال تنظيم زيارة للمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للسياحة، أين قدمت له شروحات عن هياكل الاستقبال و التخصصات المتوفرة، التي بلغ عددها 97 تخصصا، منها 5 تخصصات جديدة تتمثل في تركيب شبكات الاتصال اللاسلكي، الوقاية و الأمن المنجمين و دهن «الايبوكسي» للجدران و الأسقف.
و حسب الأرقام المقدمة، فقد بلغ عدد المناصب البيداغوجية المفتوحة لهذه الدورة، 5564 و2907 مناصب في مجال التكوين التأهيلي، بينما بلغ عدد المسجلين، 7230 مترشحا بنسبة 97 في المائة، في حين بلغت نسبة الادماج المهني في سوق الشغل لقطاع السياحة، 82 في المائة، ما جعل الوالي يثمن هذه النسبة المحققة.
و في ختام الزيارة، تم إمضاء بروتوكول اتفاقية تبادل للخدمات  ما بين المديرية الولائية للتكوين المهني و المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى